تتعرض بعض الفضاءات الرياضية في مدن مختلفة، للتهميش والإهمال، مما ألحق بمرافقها تخريبا واضحا كان وراء إغلاق أبواب الاستفادة من خدماتها أمام أعداد واسعة من الشباب الرياضي، وأمام العديد من الجمعيات الرياضية. في هذا الإطار، يلاحظ بعض المتتبعين للشأنين الرياضي والشبابي أن استبشار الرياضيين خيرا بافتتاح فضاءات رياضية تتوفر على شروط ملائمة، لم يدم لفترة طويلة بعد أن تعرضت لتهميش واضح أتى على كل مرافقها وجعل الاستفادة منها شبه مستحيلة. ففي الناضور مثلا، أغلق الفضاء الرياضي الذي دشنه جلالة الملك سنة 2009، أبوابه بعد أن تحول في ظرف قصير جدا بعد افتتاحه، لخلاء لايصلح لأي شيء، وذلك بسبب التهميش وعدم صيانة مرافقه المتنوعة التي تطلب إحداثها وإنجازها غلافا ماليا يفوق 21 مليون درهم. وكان هذا الفضاء الرياضي قد تم تدشينه من طرف جلالة الملك، واستبشر بافتتاحه شباب وأطفال الناضور على اعتبار أنه يشكل متنفسا لهم وفضاء لإبراز قدراتهم ومهاراتهم الرياضية، خاصة أنه يضم عدة مرافق مختلفة من ملاعب لكرة القدم، كرة السلة، كرة اليد ومرافق ترفيهية ومستودعات الرياضيين ومساحات خضراء وحلبة لألعاب القوى. ويمتد الفضاء على مساحة تقدر بأربعة هكتارات، كان من وراء تجهيزها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع الجماعة الحضرية للناضور، ومجموعة التهيئة العمران «وجدة» والمندوبية الإقليمية للشباب والرياضة. للأسف، يقول أحد الفاعلين الجمعويين بالناضور، تم إهمال صيانة هذا المرفق الرياضي، ليتم، في ظرف وجيز بعد تدشينه، إغلاق أبوابه أمام شباب وأطفال المدينة، في غياب أي تحرك للمسؤولين من أجل البحث في الموضوع! نفس الحالة تشهدها فضاءات رياضية في مدن أخرى.