عرضت الندوة الصحفية التي عقدتها الجمعية المغربية لعلم النفس الرياضي بحضور وزيرة الشباب والرياضة ومجموعة من الفعاليات الرياضية، التدابير التي تم اتخاذها من طرف الجهات المنظمة لإنجاح المؤتمر الثاني عشر لعلم النفس الرياضي، الذي ستحتضنه مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة مابين17 و21 يونيو. وقام رئيس الجمعية عبد الرحيم برية بتقديم عرض بين فيه مجموع الخطوات التي قطعت لتنظيم هذا المؤتمر، الذي يحظي المغرب بشرف احتضانه كأول بلد عربي وإفريقي، سيشهد مشاركة 1000 باحث علمي مختص في مجال علم النفس الرياضي. وصرح رئيس الجمعية المنظمة للحدث العالمي بأن المؤتمر يرمي إلى تحسيس القائمين على الشأن الرياضي بالمغرب، سواء تعلق الأمر بالحكام أو المدربين أو المسيرين بالأهمية التي يحتلها التهييء النفسي للرياضيين ودوره في تحقيق إنجازات في المستوى المطلوب، إلى جانب اعتباره فرصة لخلق النقاش وتبادل الخبرات والأفكار والعمل على تكيفها وفق الثقافة الرياضية المغربية مع التركيز على الاستفادة من الباحثين المشاركين من أجل الإعداد النفسي للأبطال الذين سيشاركون في أولمبياد2012. وتهدف الموائد المستديرة والندوات التي ستتم برمجتها خلال المؤتمر فئة الرياضيين من مختلف المجالات والحكام ورؤساء العصب وممثلي الأندية بحضور 50 دولة مشاركة ضمن أشغال الحدث العالمي. وتميزت الندوة بسرد لمسار الجمعية المغربية لعلم النفس وللأنشطة التي تقوم بها في مختلف المجالات على الرغم من التواجد المحتشم للطب النفسي في كثير من الأجهزة الرياضية. وتساءلت أغلب المداخلات عن إمكانية تطبيق توصيات المؤتمر، خاصة في ظل الاستخفاف الذي يبديه المسؤولون تجاه المسألة النفسية، كما طرح المتدخلون قضايا مرتبطة بالقضايا النفسية وأجمعوا على صعوبة إقناع المسؤولين بضرورة تعيين مهيء نفسي قادر على حل العديد من الأزمات الخفية. وقال عبد الرحيم برية رئيس الجمعية المغربية لعلم النفس الرياضي، إنه مستعد لخلق لقاءات تواصلية مع جميع الفعاليات الرياضية، من أجل ترسيخ ما أسماه مبادئ الإعداد النفسي بشكل واسع، وأضاف أن هذا النوع من الإعداد لا يقل أهمية عن بقية الاستعدادات البدنية والتقنية للرياضيين. وأبرز رئيس الجمعية أن المشاركين هم من سيتحمل نفقات الحضور في المؤتمر، وأن الجمعية لا تملك دعما لإقامة ملتقى عالمي هو الأول من نوعه على صعيد القارة الإفريقية والعالم العربي. ويسعى المنظمون إلى تطوير مفهوم الطب الرياضي النفسي بالبلد وتطويره من خلال تعميمه على مختلف الجامعات، ليصبح دعامة أساسية في الممارسة الرياضية، في وقت يلاحظ فيه غياب لهذا الجانب في الرياضة المغربية. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يعبر عن الرغبة التي يبديها فاعلو الجمعية للانخراط في مضامين المناظرة الوطنية حول الرياضة التي نظمت في الرابع والعشرين من أكتوبر المنصرم، وتجسيدا للتعليمات التي جاءت في الرسالة الملكية الموجهة للمتناظرين. حضر الندوة الصحفية مجموعة من المسيرين والأطباء والفعاليات الرياضية وعلى رأسها وزيرة الرياضة والشباب، التي كان وجودها في قاعة الندوة فرصة لكثير من الرياضيين لطرح بعض مشاكلهم بشكل مباشر. ويبقى الغائب الأكبر في هذه الندوة هو الممارس المستهدف من الإعداد النفسي.