لم يمر غير أسبوعين فقط على فضح الهيئات السياسية للتلاعب في الدقيق المدعم وخروقات أخرى ببلدية الزاكَ،لتعود ذات الهيئات مرة أخرى،لتعري واقع توزيع إعانات رمضان التي طالها هي الأخرى حسب البيان المشترك للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية،خروقات في عملية التوزيع. هذا وذكرت الهيئات السياسية أن هذه الإعانات التي خصصتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة المعوزين والفقراء،عرفت تلاعبات نتيجة تدخل باشا المدينة في فبركة لوائح المستفيدين على مقاسه الخاص مستعينا في ذلك بالنائب الثاني والثالث لرئيس المجلس البلدي لمدينة الزاكَ،واللذين يشرفان على عملية التوزيع بدعوى أنهما عضوان في اللجنة المكلفة بهذه المهمة. ومن مظاهر هذا التلاعب كما أشار إلى ذلك البيان المذكور،أن لوائح المستفيدين تمت تعبئتها على حسب هوى هؤلاء،وبأ ناس ليسوا في حاجة إليها،هذا في الوقت الذي حرموا فيه من هم في أمس الحاجة إليها،بل أكثر من ذلك سجلوا في لوائحهم أناسا غير قاطنين بالمدينة في نوع من الزبونية التي لم تعد تخفى على أحد. زيادة على أنه أثناء توزيع العلب والأكياس،تم سحب مجموعة منها من طرف شخص واحد لفائدة مستفيدين لم يحضروا إلى عين المكان،في حين ظل عدد من المعوزين والفقراء الحاضرين ينتظرون حصتهم لوقت طويل ولا أحد انتبه إليهم،بينما الأكياس والعلب تخرج أمام أعينهم بالعشرات،أما باشا المدينة فقد اكتفى بالتفرج على ما يقع من فوضى وتسيب في غياب تام لمندوب التعاون الوطني المسؤول الأول عن هذه العملية،تاركا ذلك للباشا وزبانيته يتلاعبون بعملية التوزيع. وما أثارغضب الهيئات السياسية (الإتحاد الإشتراكي والعدالة والتنمية)،هو أن باشا المدينة استخف بملاحظاتها وانتقاداتها لعملية التوزيع التي تلاعب بها المنتخبون،وأجابها بقوله :»سيروا شْكُوا فينْ ما عْجَبْكُمْ أنا كَنْديرْ خدمتي..أ نا كَنْعْرَفْ أشْ كَنْديرْ..». لذا طالبت الهيئات السياسية بالزاكَ من الجهات المعنية فتح تحقيق دقيق لكشف هذه التلاعبات التي طالت،حوالي 800علبة وكيس خصصت للمعوزين بمدينة الزاكَ،ووضع حد لممارسات هذا الباشا الذي صار يتدخل في كل شاذة وفادة وينحاز لجهة سياسية معينة ضد أخرى عوض أن يتخذ موقف الحياد في الصراع بين الفرقاء السياسيين فيما يتعلق أساسا بطريقة تدبير و تسيير الشأن المحلي.