فضحت الهيئات السياسية بمدينة الزاكَ التجاوزات والتلاعبات التي طالت الدقيق المدعم الذي يباع في السوق السوداء في الوقت الذي يحرم منه من يستحقه و من هم في مسيس الحاجة إليه. كما ذكرت ذات الهيئات السياسية أن الشاحنة الصهريجية التابعة لبلدية الزاكَ يحتكرها الرئيس لتوفيرالماء لماشيته وإبله،في حين حرم عددا من كسابة الإبل ومربي الماشية من الرحل الموجودين بمحيط مدينة الزاكَ من قطرات الماء لإرواء أسرهم وماشيتهم في أيام الصيف القائظة. في اجتماعها ليوم الثلاثاء 10غشت2010 بمقرالإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية،فضحت الهيئات السياسية بمدينة الزاكَ التجاوزات والتلاعبات التي طالت الدقيق المدعم الذي يباع في السوق السوداء دون حسيب أورقيب مما ألحق الضرر بعدة شرائح اجتماعية التي من المفروض أن تستفيد من هذا الدقيق. وأكدت الهيئات السياسية المكونة من الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة أن هذه التجاوزات كان مردها إلى احتكار رئيس المجلس البلدي ونائبه الأول لوصولات الدقيق المدعم وإقصائهما للعديد من المواطنين القاطنين بالزاكَ لمدة تزيد عن 15سنة، في الوقت الذي يستفيد منه أناس آخرون،بعد الإحتفاظ بأسماء وهمية وأسماء الموتى وأسماء مواطنين غادروا المدينة لمدة تزيد عن خمس سنوات في قوائم المستفيدين من الدقيق المدعم. وحسب البيان المشترك،فالأحزاب المذكورة سبق لها أن راسلت عدة مرات السلطات المحلية والاقليمية في هذا الشأن،وعقدت لقاءا خاصا مع باشا المدينة يوم الأربعاء 11غشت 2010،لإيقاف هذه التلاعبات لكن بدون جدوى،إذ لازال الرئيس ونائبه الأول يفتحان مستودعات الدقيق المدعم ويوزعانه حسب الولاء و الزبونية حارمين في ذات الوقت جزءا كبيرا من المستفيدين بدعوى عدم حضوره في الوقت المحدد. هذا وتدارست الهيئات السياسية في ذات الإجتماع،زيادة على مشكل الدقيق المدعم مجموعة من النقط التي تشغل بال ساكنة الزاكَ مثل العلف المدعم وتوفير الماء للكسابة والانعاش الوطني، وإعانات شهررمضان. وفي هذا الصدد أشارت الهيئات إلى أن الشاحنة الصهريجية التابعة لبلدية الزاكَ يحتكرها الرئيس لتوفيرالماء لماشيته وإبله،في حين حرم عددا من كسابة الإبل ومربي الماشية من الرحل الموجودين بمحيط مدينة الزاكَ من قطرات الماء لإرواء أسرهم وماشيتهم في أيام الصيف القائظة. هذا زيادة على حرمان الكسابة من الصهاريج المطاطية التي اشتراها الرئيس في سياق الدعم المقدم للبلدية من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي قام الرئيس بإيداعها بمستودعه الشخصي، ولربما لن يوزعها إلا حين يقترب موعد انتخابات 2012 ليوظفها في حملته الإنتخابية. ووقفت الهيئات السياسية كذلك على مجموعة من الخروقات المرتكبة من قبل المجلس البلدي،في النظافة والإنعاش الوطني والفوضى في استخلاص فواتيرالكهرباء التي لم يتوصل بها السكان منذ شهرأبريل مما اضطرهم للذهاب إلى الشباك بدون فواتير من أجل أداء واجب الإستهلاك الذي عرف ارتفاعا،حيث أشارت ذات الأحزاب إلى أن المكتب الوطني للكهرباء قد فوت مهمة استخلاص فواتيرالكهرباء لرئيس المجلس،فعرف القطاع تدهورا في الخدمة حسب ما ورد في البيان المشترك الذي حصلنا على نسخة منه. هذا وتجدر الإشارة في الأخير إلى أنه في الوقت الذي سجلت فيه الهيئات السياسية الثلاث بمدينة الزاكَ بارتياح التقدم الذي تعرفه بلادنا في مجال التدبير الديمقراطي وتوسيع هامش الحريات وانطلاق مجموعة من المشاريع والأوراش الكبرى،استنكرت فيه الحالة التي آلت إليها مدينة الزاكَ في ظل خروقات عديدة وتجاوزات كثيرة تذكرالجميع بالعهد البائد الذي قطعت معه بلادنا خط العودة.