طالبت 10 هيئات سياسية بمدينة الزاك الحدودية عامل الإقليم، بالتدخل العاجل والفوري لوضع حد «للمأساة التي تعيشها ساكنة الزاك أمام مقر البلدية، خصوصا وأن النقط المدرجة في الملف المطلبي للساكنة تعتبر من اختصاص السلطات الإقليمية، وهي الوحيدة المخول لها بقوة القانون التصرف فيها»، مضيفة في الشكايات والمراسلات التي حصلت «المساء» على نسخ منها، أن «بوادر انفجار الوضع بدأت تلوح في الأفق نتيجة الاحتقان الاجتماعي الناتج عن إهمال وتهميش المعتصمين، والاستفزازات التي يتلقونها من الرئيس وحاشيته... وقد تسببت السياسة المتبعة – تقول الهيئات السياسية الموقعة- في قتل الاقتصاد المحلي، وقتل الروح الوطنية، وبروز ظواهر شاذة قد تعصف بكل المكتسبات الوطنية». كما طالبت السكرتارية المحلية للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحماية المال العام للزاك، ب«إيفاد لجنة لتقصي الحقائق في المال العام ببلدية الزاك»، وقالت إنه يتعرض «للهدر والتبذير بسبب سوء تسيير المجلس البلدي واستغلاله للمرفق العمومي في تصفية الحسابات»، وللدلالة على ذلك، أوردت السكرتارية في المراسلة الموجهة إلى والي ومدير المفتشية العامة لوزارة الداخلية بالرباط، عددا من الأمثلة التي تتعلق باستغلال ميزانية الإنعاش الوطني والدقيق والعلف المدعمين، وتضمين لائحة العمال الموسميين بالبلدية أسماء وهمية، ومنح الدعم السنوي للجمعيات المحسوبة على بعض أعضاء المجلس البلدي. وفي السياق ذاته، طالب السكان في العرائض التي تحمل 378 توقيعا (حصلت «المساء» على نسخ منها)، بإيفاد لجنة تحقيق «لكشف الخروقات والتسيب وتبذير المال العام التي تتجلى في طريقة تدبير مجموعة من الملفات بالمجلس البلدي للزاك». يشار إلى أن المحتجين المشاركين في الاعتصام المنظم أمام مقر البلدية بالزاك، منذ ما يزيد عن شهر ونصف، عبروا عن رغبتهم في تحقيق الحاجات الملحة للمدينة، وخاصة ما يتعلق بالمستشفى الحضري الذي لا تتوفر عليه المدينة، وحاجتها إلى الأطر الطبية وسيارة إسعاف ودار للولادة، كما شددوا على ضرورة معالجة مشكل غياب التعليم الأولي وحاجة الساكنة إلى مدرسة ابتدائية جديدة، وإضافة أطر بالمركز البريدي، وتوزيع المنازل البلدية على المستحقين، وفتح أبواب مراكز التعاون الوطني في وجه نساء المنطقة، وطالبوا بإتمام برنامج إنقاذ الواحات التي تعاني من الأزبال وتحرم الساكنة من منتزه طبيعي وحيوي، كما تساءلوا عن مصير المهرجان الثقافي للمدينة الذي تقرر تنظيمه منذ مدة، وخصصت له ميزانية خاصة، وطالبوا بإنشاء محطة طرقية وتوسيع الطريق الرابطة بين مدينتي آسا والزاك، ثم إنشاء عدد من المساحات الخضراء التي تفتقر إليها المدينة.