نفى عثمان عيلة، نائب برلماني ورئيس المجلس البلدي لأسا الزاك في تصريح لالتجديد، كل الاتهامات التي وجهت لعامل الإقليم من طرف وفد حل بالرباط لمقابلة وزير الداخلية، قال عن نفسه إنه يمثل قبائل أيتوسى بالإقليم ذاته. وكان وفد من إقليم أسا الزاك قد حل بالرباط الأسبوع المنصرم، يحمل معه شكاية ضد عامل الإقليم وملفا مطلبيا اجتماعيا يضم بعض المطالب الأساسية، وتوجه بهما إلى كل من الوزير الأول ووزير الداخلية. وقال الوفد في بيان توصلت التجديد بنسخة منه إن الشكاية تشمل عدة خروقات لعامل الإقليم، من أجلها أصبح البعض يفكر في الرحيل عن الإقليم بسبب ما يشعرون به من ظلم ومحاولة تشويه سمعة منطقتهم، وتجميد مساعداتهم في كل الحقوق المخولة لهم، كمحاربة البطالة والفقر. وأضاف البيان أن عامل الإقليم أصبح همه الوحيد هو هدر الأموال العامة والتلاعب بميزانية محاربة الجفاف والإنعاش الوطني وتوزيعها على أعوانه..<. وسجل البيان ذاته أن عامل الإقليم يسعى إلى خلق صراعات بين قبائل أيتوسى والقبائل المجاورة لها، ليخلو له الجو ويفعل ما شاء في ميزانية الإقليم. وختم البيان بالقول: لهذا السبب انتدبت قبائل أيتوسى وفدا لرفع الشكاية إلى الدوائر العليا... لرفع الحصار عن قبيلة تعد أعرق القبائل الصحراوية إخلاصا للوطن والعرش العلوي. وقال عثمان عيلة النائب الرابع للمجلس الجهوي والكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم أسا الزاك، ردا على اتهامات الوفد لعامل الإقليم، إنه ليس هناك أي وفد يمثل قبائل أيتوسي، بل هي مجموعة أشخاص تزعم أنها لجنة تتحدث باسم القبيلة، اتهمت عامل الإقليم اتهامات خطيرة. واستنكر عيلة هذه الاتهامات، مؤكدا أنها غير واقعية ولا أساس لها من الصحة وأن عامل الإقليم مشهود له بالوطنية والكفاءة. وأشار المتحدث نفسه إلى أن هؤلاء الأشخاص مشحونون من طرف أشخاص آخرين لم يحالف الحظ بعضهم في الانتخابات الأخيرة، وفي مقدمتهم يضيف المصدر ذاته البرلماني السابق للإقليم، الذي كان يحوز عضوية مجلس الجماعة والغرفة الفلاحية بطرق أخرى في إشارة إلى عدم قانونية هذه الطرق فأراد أن تسير السلطات المحلية معه في هذا الاتجاه، غير أن هذه الأخيرة لم تذعن له خلال الانتخابات والتزمت الحياد<. إلى جانب ذلك، توصلت التجديد بالعديد من الفاكسات من إقليم أسا الزاك تستنكر ما ورد في إحدى الصحف الوطنية من اتهامات موجهة لعامل الإقليم من لدن الوفد الذي حل بالرباط لمقابلة المسؤولين. وقد ضمت هذه الفاكسات بيانات استنكارية وأخرى توضيحية، وجهتها أحزاب سياسية وجمعيات ودوائر رسمية بالإقليم إلى الصحف المعنية. هكذا استنكر كل من رئيس المجلس البلدي لأسا، ومجموعة من منتخبي البلدية، ورئيس جماعة لبيرات، والكاتب المحلي لفرع حزب الاستقلال بالزاك، ورؤساء الفروع المحلية لحزب التقدم والاشتراكية بقيادة المحبس وباشوية الزاك وجمعية أكوب لحمادة للتنمية والبيئة والطفولة، وجمعية المرأة والتنمية بالإقليم ، ما سموه بالتمثيلية المزيفة للجنة المزعومة، مؤكدين أن اتهاماتها في حق سلطات الإقليم مجرد افتراء وكذب. وأن ادعاءاتها زائفة تمس بالمقدسات الوطنية، وتستهدف النيل من سمعة السلطات الإقليمية والمحلية. ولاحظت الهيئات أن الدوافع الحقيقية لما وصفتهم بالموجهين للوفد تكمن في النكسات المتتالية التي لحقت بهم في الانتخابات والقضايا التي يتابعون بها في مختلف المحاكم. وأعرب أعيان قبيلة أعريب المنتمين لنفوذ باشوية ودائرة الزاك، من جانبهم، عن استنكارهم وامتعاضهم لما صدر عن المجموعة، موضحين أن علاقة قبيلتهم بقبائل أيتوسي تتميز بحسن الجوار والتآخي في إطار من تفعيل أواصرها تجاريا واجتماعيا وحتى عمرانيا. ووصف الأعيان اتهامات وفد الرباط لعامل الإقليم بالسعي لخلق مشاكل بين ساكنة الإقليم بشهادة مزورة للتاريخ أبطالها خفافيش الظلام. محمد الشفشاوني