اختتمت زاوية آسا (إقليم أسا-الزاك)،أمس السبت،موسمها السنوي،بالاحتفال بشعيرة ذبح "النحيرة" التي تعتبر تقليدا عريقا ومتوارثا عن الأجداد منذ القدم. وتميز موسم قبيلة آيتوسى،هذه السنة،بتوافد ممثلين عن عدد من القبائل الصحراوية من الأقاليم الجنوبية وغيرها من المدن المغربية على مقر هذه الزاوية لمشاركة القبيلة هذا الحفل،وفي الوقت ذاته إحياء صلة الرحم. وبهذه المناسبة،تليت آيات بينات من الذكر الحكيم ورددت مجموعة من الأمداح النبوية،بحضور والي جهة كلميم- السمارة وعامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي إلى جانب عامل إقليم آسا- الزاك السيد إبراهيم أبو زيد وعدد من المنتخبين وممثلي السلطات المحلية،وكذا شيوخ وأعيان مجموعة من القبائل الصحراوية الذين توافدوا على المدينة منذ ليلة أمس. واختتم هذا الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس،وبأن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن،وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وقد شكل الموسم السنوي لزاوية آسا،الذي نظمه المجلس البلدي لآسا والمجلس الإقليمي لآسا-الزاك وفعاليات المجتمع المدني إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف،مناسبة للفاعلين ولساكنة المنطقة لإبراز الخصوصيات الثقافية والفنية وكذا المؤهلات الاقتصادية والسياحية التي تزخر بها المنطقة. وعرفت هذه التظاهرة،التي حضر انطلاقتها الرسمية وزير الدولة السيد محمد اليازغي والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري،ومدير وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية السيد أحمد حجي،تنظيم عدة تظاهرات ثقافية ورياضية وأمسيات دينية وفنية إلى جانب عروض للإبل والفروسية. وكانت ساحة شارع مولاي رشيد،قد احتضنت طيلة أيام الموسم معارض للبيئة والتجارة والكتاب وأروقة لمنتجات الصناعة التقليدية وأخرى محلية لعدد من التعاونيات والجمعيات بمختلف المناطق الجنوبية للمملكة. كما تميز هذا الموسم بتنظيم الدورة الرابعة للسباق الدولي على الطريق للمرحوم راح فضيلي الذي عرف مشاركة أزيد من 200 عداء وعداءة يمثلون 20 بلدا من إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وأمريكا الجنوبية،بالإضافة إلى المغرب.