حاصر سكان دوار كشاكشة بنواحي سطات في الثالثة صباحا من يوم الاربعاء الماضي، بعض الاشخاص، الذين كانوا قد أطلقوا الرصاص على عمال إحدى الضيعات المتواجدة هناك. وبعد أن أبلغ العمال المواطنين الذين كانوا متواجدين في مأتم بالدوار، تحلقوا حول الضيعة ليكتشفوا أن الامر يتعلق بأربعة عناصر من الدرك ومواطن آخر كان بصحبتهم أطلقوا ثلاثة أعيرة نارية، كادت أن تصيب عمال الضيعة، وجعلت أهل الدوار ينتبهون الى ما يجري. لكن الامور ، حسب مصادر من عين المكان، كادت تأخذ منحى خطيرا. كما لاتزال تطرح العديد من علامات الاستفهام الكبرى حول هذا الحادث الخطير والفريد من نوعه بالقبيلة. فحسب نفس المصادر، فإن صاحب الضيعة اتصل وقت الحادث، بعدما أبلغ من طرف العمال، بالمسؤول الاول عن درك مشرع بن عبو. هذا الاخير الذي أكد له أن الامر يتعلق برجال درك ابن جرير، الذين يصطحبون معهم مواطنا يدعي أن صديقا له تم اختطافه على خلفية كنز. وأن الخاطفين يطلبون فدية مقابل الافراج عنه تقدر ب 20 مليون سنتيم حسب إفادات الساكنة هناك، إلا أن المسؤول الدركي أكد لصاحب الضيعة عبر الهاتف أن الوجهة التي يقصدها رجال الدرك هي مكان بمنطقة اولاد سعيد، وليس بقبيلة اولاد بوزيري. لكن استمرار محاصرة الضيعة ومحاولة اقتحامها باستعمال الرصاص (إطلاق ثلاث رصاصات، مازالت متواجدة لدى صاحب الضيعة حسب إفادته للجريدة)، أثار تساؤلات كثيرة، مما جعل عناصر درك مشرع بن عبو باقليم سطات تلتحق بعين المكان. وقد اكد المواطن القادم من ابن جرير أنه هو الاخر ذهب ضحية نصب واحتيال، وأنه لا يوجد بداخل الضيعة أي محتجز. لكن أثناء العودة الى مشرع بن عبو، ومن ثمة الى ابن جرير، تضيف مصادرنا، ساورت رجال الدرك الشكوك بخصوص إحدى السيارات من نوع C15 وبعد إيقافها تبين أن بها 5 أفراد ، وكانت هي الاخرى قادمة من ابن جرير، تتعقب رجال الدرك في اتجاه الضيعة. وقد تم اعتقالهم وتنقيلهم الى ابن جرير حسب ذات المصادر، وكذلك حجز السيارة. لكن الغريب في هذه القضية كما تقول ساكنة دوار كشاكشة، وكذلك عمال الضيعة وصاحبها، أن هذه العملية والطريقة التي تمت بها، واستعمال السلاح الناري، بقيت فصولها غامضة في الوقت الذي أكد فيه رجال درك ابن جرير الذين كانوا بالزي الرسمي وعلى متن سيارة من نوع R21 أنهم لم يطلقوا أية رصاصة أثناء هذه العملية، في حين يؤكد الساكنة والعمال وكذلك صاحب الضيعة، أنه فعلا تم إطلاق الرصاص. ومازالت في حوزتهم ثلاثة أعيرة نارية تم إطلاقها في تلك الليلة. كما يتساءل المعنيون: هل الامر فعلا يتعلق برجال درك ابن جرير، أم أن الامر مجرد عملية نصب واحتيال، كان الغرض منها سرقة ما يفوق 450 رأس غنم كانت بالضيعة، الى غير ذلك من الاسئلة التي تنتظر البحث عن أجوبة مقنعة.