احتجز سكان دوار الركبة بجماعة الودكة بغفساي تاونات ثلاث دركيين تابعين للضابطة القضائية لتاونات بعد اتهامهم باقتحام منزل مواطن بدون سند قانوني وخلق الفوضى والبلبلة داخل عرس بالدوار المذكور. "" وافادت مصادر من عين المكان لجريدة الصباحية ان الدركيين الثلاثة اقتحموا منزل احد المواطنين الذي يدعى بالدرقاوي يوم الخميس المنصرم دون اذن من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتاونات كما ان احد هذا الدركيين اشهر مسدسه في وجه امراة مهددا اياها بالقتل رغم انهم حضروا للدوار المذكور من اجل البحث مع المدعو الحدادي، مما جعل المواطنين يعتبرون هذا السلوك شططا في استعمال السلطة دون وجه حق واعتبروه استفزازا لهم مما جعلهم ينتفضون ضد الدركيين ويقومون باحتجازهم لمدة نصف يوم مصحوبين بسيارة خاصة من نوع غولف تعود ملكيتها الى احد الدركيين، ولم يطلق سراح الدركيين الثلاثة الا بعد حضور عناصر من سرية درك غفساي مصحوبين بالسلطة المحلية وتم اقتياد الجميع الى مخفر الدرك بغفساي من اجل الصلح. واضافت مصادرنا ان المواطنين رفضوا الصلح والتنازل لصالح الدركيين الثلاثة، فحاولوا في اليوم الموالي (الجمعة) القيام بمسيرة احتجاجية رافعين صور جلالة الملك والرايات المغربية في اتجاه القصر الملكي العامر بفاس بحكم ان الملك يقيم حاليا بالمدينة نفسها، طالبين وملتمسين منه التدخل و الانصاف. الا انه بعد فتح الحوار معهم من طرف السلطات تراجعوا عن قرارهم بعدما كانوا قد قطعوا اكثر من 20 كلم بمسيرتهم، واستقبلهم عامل الاقليم واستمع الى شكواهم واحالهم على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتاونات الذي احالهم بدوره على الضابطة القضائية بتاونات من اجل الاستماع اليهم. وتعود فصول القضية حسبما رواه سكان دوار الركبة بتاونات للصباحية ان احد المبحوث عنهم وينحدر من منطقة كتامة كان قد تهجم على منزل المسمى الدرقاوي القاطن بالدوار نفسه وحاول سرقة بغلة بسسب تصفية حساب بينهما، الا ان المسمى الدرقاوي استنجد بسكان الدوار الذين ساندوه واسترجعوا بغلته، الا ان المبحوث عنه منذ سنة 2004 بتهمة زراعة القنب الهندي والاستيلاء على 7.2 هكتارات من الغابة، لم يرقه الامر، فتقدم يوم الثلاثاء المنصرم بشكاية امام الضابطة القضائية بتاونات ضد المسمى الدرقاوي يتهمه خلالها بالضرب ، ويوم الخميس حضر الدركيون الثلاث الى الدوار المذكور رفقة المبحوث عنه و14 فردا اخر ينتمون الى نفس منطقته احدهم يحمل سلاحا ناريا - حسب شهادات السكان -، مستغلين امر وكيل الملك للاستماع الى شخص ويسمى الحدادي، فقاموا بالتهجم دون ابلاغ السلطات المحلية او قيادة سرية الدرك بغفساي على بيت المسمى الدرقاوي الذي كان انذاك يحتفل بعرس ويشهر احده مسدسه في وجه امراة ، مما استفز المواطنين الحاضرين وجعلهم يقومون باحتجاز الدركيين ، زاعتبارهم لهذا السلوك شططا في استعمال السلطة والوقوف بجانب شخص مبحوث عنه. وقد ادان الكاتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بغفساي في اتصاله بالصباحية هذا السلوك الذي يعتبر شططا في استعمال السلطة ، كما طالب من الجنرال حسني بنسليمان بايفاد لجنة تحقيق الى الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بتاونات ، واكد ان الجمعية تعتبر نفسها طرفا مدنيا في هذه القضية مضيفا انه سيراسل الجمعيات والمنظمات الحقوقية من اجل مساندة المواطنين المتضررين، مطالبا بفتح تحقيق جدي ومسؤول حول هذه القضية وعدم طي الملف. وتعود هذه الواقعة باذهان المواطنين الى الملف الذي كان قد ادى بقبطان من الدرك الملكي بتركيست (كتامة) رفقة اثا عشر عنصرا الى الاقالة، حينما قاموا باقتحام منازل بنواحي جماعة اساكن دون اذن من وكيل الملك ومحاولة ابتزاز المواطنين.