اعتبر العديد من الأوساط المسيحية أن المسلسل الإيراني الذي يتناول حياة المسيح يتضمن مغالطات مسيئة. ويمثل فتنة مذهبية طائفية. وضرب للميثاق الوطني والعيش المشترك والاحترام المتبادل بين كل الأديان والمذاهب التي تشكل نسبة المجتمع اللبناني وأدانت هذه الأوساط إقدام قناة المنار اللبنانية على عرض هذا المسلسل. على اعتبار كما تقول أنه يتناقض مع نصوص الأناجيل الأربعة المعترف بها مسيحيا. مؤكدة أن المراجع المسيحية هي وحدها المؤهلة لتقويم كل ما له علاقة بالدين المسيحي. وتقدير الى أي مدى ينطبق مع الإيمان والعقيدة والتاريخ، ولاسيما الكتب المقدسة، وخصوصا الأناجيل الأربعة المعترف بها من كل المسيحيين. وبرر المعارضون لهذا المسلسل، على كونه مستوحى من كتاب برنابا المنحول والذي هو بذاته شهادة زور واضحة ضد الإنجيل والقرآن كما أنه يحرف التاريخ ويتنكر للحقائق، وإنجيل برنابا، لا تقر به الكنائس وتعتبره منحولا ومحرفا. وقد قررت قناة المنار وقناة MBW بوقف المسلسل الإيران، على إثر هذا الجدل الذي أثير مباشرة بعد عرض الحلقات الأولى منه. بالمقابل طالب محامون تونسيون مفتي تونس التدخل لإيقاف بث المسلسلات الدينية الإيرانية. (يوسف الصديق المسيح ومريم العذراء. والتي تعرض على القنوات التونسية وتجسد أنبياء الله مؤكدين على أن ذلك من المساس بمقام الأنبياء. وكانت القناتان »نسمة، تي.في« وحنبكل قد شرعتا في بث هذه المسلسلات في بداية شهر رمضان والتي يتم خلالها تجسيد النبيين يوسف ويعقوب واستند المحامون دعوتهم بإيقاف هذه المسلسلات على أن السنة تحرم تجسيد الأنبياء وكبار صحابة الرسول (ص).