بعد فراغ طويل، وبعد بيات جمع بين الشتاء والصيف، تلعن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الشيطان، وتحسنا بأن لنا فريقا وطنيا في كرة القدم أمامه الكثير من التحديات التي عليه أن يربحها، بعدما خسر صيته وهويقصى من التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2010، وبالطبع إلى نهائيات كأس العالم. المناسبة التي أعادت الفريق الوطني المغربي إلى الواجهة الإعلامية الوطنية، هي المباراة الودية التي سيجريها بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله يومه الأربعاء، في الساعة التاسعة ليلا ضد منتخب غينيا الاستوائية، والتي من أجلها دخل معسكرا تدريبيا بالمركز الوطني بالمعمورة، حيث ولأول مرة تضم اللائحة سبعة أسماء تمارس في البطولة الوطنية(فكروش، لمياغري، محمدينا، المهدوفي، أولحاج، عادل كاروشي، السليماني). الغريب في عودة الفريق الوطني إلى الواجهة الإعلامية، أنه كان بدون مدربه الجديد البلجيكي إيريك غريتس، والذي يظهر أن قلبه وجسمه مازالا في السعودية، وهذا يعني أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد خرجت من مرحلة الفراغ لتدخل مرحلة العبث، هذا العبث الذي عليها أن تخرج منه قبل فوات الأوان. وقبل أن لايصبح من علاج إلا البتر. الفريق الوطني كان بين يدي الفرنسي دومنيك كوبيرلي، مساعد المدرب غريتس، والذي عليه أن يطلع على الحصة التدريبية بواسطة الأنترنيت، وبواسطتها أيضا تعطى الملاحظات والتعليمات، وبالهاتف سيتم اختيار التشكيلة، أليس هذا عبث؟. ماأثار التساؤلات، هو رفض المساعد الفرنسي كوبيرلي إعطاء أي تصريحات، إلى حين انتهاء المباراة الودية، وهذا يعني أنه ليس سيد قراراته. مافاجأ الصحافة أيضا، هو سرعة اللاعبين وحثهم من طرف بعض الأطر التقنية على الإسراع في مغادرة ملعب التداريب، والتي دامت ساعة ونصف ساعة، وكانت الحصة الثانية بعد حصة الصباح. وقد خصصت الحصة المسائية لبعض التمارين البدنية وإجراء مباراة مع اللعب في مساحات صغيرة، كما خصصت لتدريب الحراس الثلاثة على التدخل في التايمينك المناسب من أجل التصدي للكرات العرضية والعالية. الخروج المسرع للاعبين جعل رجال الإعلام لا يظفرون إلا بتصريحات القليل منهم، لأن مركز الإيواء أحيط، وبشكل غير مسبوق، بعدد كبير من رجال الحراسة الخاصة الذين حالوا دون الاقتراب منه، وهذا يعني أن رجال الإعلام سيعانون الكثير من المتاعب مع المكتب الجامعي الحالي. وأن عليهم توقع الأسوأ، خاصة بعدما جمعوا أمام باب المركز الوطني للمعمورة من أجل تسلم رخصة ولوجه من رجال الحراسة الخاصة، والذين تنقصهم التجربة وطريقة التعامل مع رجال الإعلام، الشيء الذي خلق الكثير من التشنج سواء عند استلام التراخيص أو عند استرجاع بطاقات الصحافة، بعد انتهاء الحصة التدريبية، والتي صادفت بداية حلول الظلام، خصوصا وأن مدخل المركز الوطني تنقصه الإنارة ملاحظات لابد منها + حضر الحصة التدريبية عدد من الإعلاميين وغير الإعلاميين، الشيء الذي لايعطي أي مبرر للاجراءات الصارمة عند ولوج المركز الوطني. + تدرب اللاعب خرجة لوحده، وذلك بفعل الإصابة التي يعاني منها. + غاب عن التداريب كل من الأحمدي، الحمداوي، باها وبنزوكان لوصولهم المتأخر بسبب التزاماتهم مع فرقهم. + أسراب كبيرة من الناموس غزت ملعب التداريب، الشيء الذي زاد من متاعب رجال الإعلام، الذين وجدوا أنفسهم مطالبين بحماية أعينهم من هجمات الناموس. تصريحات سفيان العلودي أكيد أنا أسعد لاعب في المجموعة، وذلك لكوني أعود إلى الفريق الوطني بعد غياب دام أكثر من سنتين بسبب الاصابة. أتمنى أن أكون فأل خير على الفريق الوطني، الذي كان خروجه من إقصائيات كأس إفريقيا وكأس العالم سببا في جعله لايجتمع طوال هذه المدة. علينا جميعا أن نضحي من أجل نسيان تلك الصورة التي رسخها الإقصاء، ومن مسؤولياتنا إسعاد الجماهير المغربية العاشقة لفريقها. فيما يخص ماحصل، أقول وبكل صدق «إن اللاعبين كانوا بعيدين عن كل المشاكل التي وقعت، وأن السبب كان هو تلك الظروف غير الصحية، التي أثرت على أداء اللاعبين. الآن هناك جو جديد، هناك طاقم تقني جديد، وهناك دماء جديدة انضمت إلى الفريق الشيء، الذي سيعطينا القدرة على العمل بالجدية المطلوبة من أجل أن تستعيد كرة القدم الوطنية أمجادها» المهدي بنعطية أنا سعيد بالعودة إلى الفريق الوطني، وتحت إشراف إدارة تقنية جديدة أقدر كفاءتها، لأنني أعرف المدرب عندما كان بمرسيليا. فيما يخص المباراة التي سنخوضها اليوم الأربعاء، فإن الفوز فيها هو المطلوب، رغم كونها مباراة ودية، لأن نتيجة الانتصار ستقربنا أكثر من الجمهور المغربي، الذي من حقه علينا أن نسعده. يوسف حجي علينا أن لاننسى أن انتصاراتنا كانت مصدر فرح للمغاربة جميعا، لذلك علينا أن نتصالح مع الانتصارات، ونحقق نتائج جيدة قادرة على استرجاع تلك الثقة المفقودة. علينا أن ننسى الماضي وننطلق من الصفر، خصوصا بتواجد مدرب كبير وعناصر شابة جديدة قادرة على أن تكون إضافة جميلة لكرة القدم المغربية. مروان الشماخ أنا سعيد بعودة المجموعة، والتي أتمنى أن تكون في مستوى المسؤولية من أجل إعادة كرة القدم الوطنية إلى زمنها الجميل.فيما يخص المباراة الودية ضد غينيا الاستوائية، فإنني أعتبرها مفتاحا لكل المباريات القادمة، ولهذا علينا أن نقدم عرضا طيبا، وعلينا أن نتوجه بانتصار قادر على جعل كل عشاق الفريق الوطني يسترجعون فرحتهم، وفخرهم بالفريق الوطني. عصام الراقي المناداة علي هي اعتراف بالمجهود الذي يبذل داخل البطولة الوطنية. فيما يخص المباراة الودية، فانها لن تكون سهلة، ونحن نعرف قيمة الانتصار فيها، لأن الفوز هو فرصة للمصالحة مع الجماهير، وفرصة ستعطي للعناصر الجديدة الكثير من الثقة في النفس، خصوصا وأننا تحت إدارة تقنية جديدة مشهود لها بالكفاءة .