أفصح الطيب الشرقاوي وزير الداخلية عن الأسباب الحقيقية التي أدت الى إيقاف عدد من المسؤولين على رأس المصالح الإدارية والأمنية بإقليم الحسيمة عقب الزيارة الملكية لهذه المدينة مؤخرا. فخلال اجتماع جمعه بمدينة الحسيمة يوم الجمعة الماضي مع مسؤولين محليين عن الإدارة الترابية والأمن الوطني والدرك الملكي وإدارة الجمارك والمصالح الخارجية والمنتخبين، أبرز الطيب الشرقاوي أن إيقاف عدد من الموظفين العاملين بمختلف المصالح تم بناء على شكايات رفعت من طرف بعض المواطنين لجلالة الملك محمد السادس، المؤتمن على حقوق الأفراد والجماعات، موضحا في هذا الصدد أن التحريات المجراة بشأن مضمون هذه الشكايات بينت أن الذين تم إيقافهم ارتكبوا مخالفات أثناء تأديتهم لمهامهم وأخلوا بالواجب المهني وحادوا عن التحلي بما تمليه المسؤولية الملقاة على عاتقهم من واجبات. ونفى الطيب الشرقاوي أن يكون قرار إيقاف هؤلاء المسؤولين، قرارا يدخل في إطار حملة، وإنما جاء وفق صيرورة ومنهج ما فتئ يعمل على ترسيخه،قائم على حسن التدبير والاستثمار للإمكانات وتشجيع المبادرة الحرة المنتجة والشفافية والمشاركة وسيادة القانون، وتخليق الحياة العامة، والحكامة الجيدة. ودعا الطيب الشرقاوي بنفس المناسبة الموظفين الجدد الذين خلفوا الموظفين الموقوفين إلى النهوض على الوجه الأكمل بالمهام الموكولة إليهم، وحثهم على ضرورة التحلي باليقظة والحزم لحماية حقوق وحريات المواطنين والتجند الدائم لتوفير الأمن والطمأنينة لهم ومحاربة الجريمة والاتجار في المخدرات، والهجرة السرية والتطرف والتصدي لكل الأعمال التي تمس المشروعية في جميع المجالات وفي مقدمتها مجال التعمير ومحاربة البناء العشوائي ومدن الصفيح.