توفيت مؤخرا امرأة في عقدها الخامس بجماعة سيدي بوهرية التابعة لاقليم بركان إثر تعرضها لتسمم غذائي وقال مصدر ل (الاتحاد الاشتراكي) إن الضحية نقلت على وجه الاستعجال بمعية 9 أفراد من عائلتها الى مستشفى الفارابي بوجدة الا «أن طبيب المستعجلات قلل من خطورة الحالة التي كانت عليها المرأة فأخلى سبيلها محتفظا بالتسعة الآخرين تحت المراقبة الطبية وبعد عودتها الى منزلها ، يتابع المصدر ، لفظت أنفاسها الاخيرة» مما جعل أهلها يعتبرون أن في الأمر تقصيرا، ليرفعوا بعد ذلك دعوى قضائية الى المحكمة الابتدائية بوجدة مطالبين بفتح تحقيق نزيه في الحادث. ورجح المصدر ان يكون سبب التسمم مرتبطا بتناول افراد الاسرة ل «الدلاح»! ومباشرة بعد هذا الحادث تشكلت لجنة بجماعة سيدي بوهرية تحت اشراف رئيس مجلسها بهدف مراقبة المواد التي يحتمل ان تتعرض للتسمم الا ان اللجنة سرعان ما توقفت عن عملها اثر تعرض رئيسها مع الاعضاء المرافقين له الى هجوم عنيف من طرف احد الذين لم تعجبهم عملية المراقبة هذه! وقد رفع رئيس اللجنة دعوى قضائية لدى محكمة بركان مطالبا في ذات الوقت بتوفير الشروط الامنية الضرورية حتى تشتغل مثل هذه اللجن وفق ما يقره القانون. وقد خلقت حادثة التسمم هذه قلقا حادا في نفوس المواطنين الذين طالب بعضهم في حديثهم للجريدة بضرورة مراقبة حازمة ومستمرة لكل المواد الاستهلاكية وخاصة تلك التي تعرضها حرارة الصيف الى التسمم كالفواكه والاسماك واللحوم والزيوت والالبان وغيرذلك سواء بالدكاكين او بالسوق الاسبوعي، ولم يفت هؤلاء المواطنين التأكيد على ضرورة تزويد مستوصف الجماعة بالادوية التي تستعمل في مثل هذه الحالات المستعجلة .