بعد ركود نسبي طال السياحة بمدينة أكَادير، من جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية ، سرعان ما استرجعت المدينة حركيتها السياحية بشكل تدريجي بداية من شهرأبريل المنصرم من حيث نسبة الملء، وعدد ليالي المبيت مما جعل السياحة تنتعش بفعل ظاهرة التسويق التي بذلها المجلس الجهوي للسياحة لأكَادير والجهة، بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة ووزارة السياحة بالعديد من المعارض الدولية للسياحة التي أقيمت بعدة مدن أروبية. وفي سياق هذا الإنتعاش أشارت آخر إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة لأكَادير وجهة سوس ماسة درعة إلى أن القطاع السياحي بأكَادير يعرف حاليا انتعاشا متواصلا بداية من شهر يونيو لهذه السنة ، حيث سجل ارتفاعا ملحوظا في عدد السياح الوافدين وليالي المبيت بزيادة تصل إجمالا إلى 19،09 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وحسب الأسواق السياحية الخارجية المصدرة، وعدد الوافدين منها وكذا عدد ليالي المبيت ، تظل السوق البريطانية في ارتفاع ملحوظ في عدد الوافدين بزيادة تمثل 92،57 في المائة ، وعدد الليالي بزيادة تمثل 74،83 في المائة ، متبوعة بالسوق الروسية بنسبة 78،76 في المائة في عدد الوافدين، وفي عدد الليالي بنسبة 51،62 في المائة ، ثم السوق البولونية بزيادة تقدربنسبة 26،07 في المائة في عدد الوافدين، و 64،24 في المائة في عدد الليالي. كما عرفت السوق الإيطالية والفرنسية في الفترة الحالية زيادة في عدد الوافدين والليالي بنسب مرتفعة مقارنة مع السنة الماضية ، ونفس الشيء عرفته السوق الألمانية التقليدية التي سجلت هي الأخرى ارتفاعا بنسبة 6،23 في المائة. أما السياحة الداخلية نحو أكَادير فقد ارتفعت حيث سجلت إلى حد الآن زيادة بنسبة 14،66في المائة،وقد عزا المجلس الجهوي للسياحة هذا الإرتفاع إلى انطلاق الطريق السيار والحملة الإعلامية والتواصلية التي باشرها المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بأكَاديروالجهة، بمناسبة افتتاح الطريق السيار بين مراكش وأكَاديرفي منتصف شهريونيو المنصرم. وذكرت ذات الإحصائات ، أن التشغيل بالفنادق المصنفة بمدينة أكَادير،خلال شهريونيو2010، عرف هو الآخر زيادة في الأيدي العاملة قدرت ب13،66أي ما يعادل 58،34 في المائة في سنة 2010 ، مقارنة مع سنة 2009، التي لم تتجاوز نسبة الزيادة في التشغيل 51،33 في المائة. وبالنسبة للمؤسسات السياحية بأكَادير، أوضحت إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة ، أن 21 مؤسسة فندقية من فئة 3 و4 و5 نجوم، والقرى السياحية من الصنف الأول، والتي تبلغ طاقتها الإستيعابية حوالي 10732 سريرا،سجلت معدلا متوسطا بنسبة 81 في المائة ، في حين سجلت 30 مؤسسة فندقية أخرى من التصنيف ذاته (10044سريرا) نسبة 45 في المائة. في الوقت الذي لم تسجل فيه المؤسسات الفندقية من فئة نجمة واحدة ونجمتين وثلاث نجوم، والإقامات من الفئة الثالثة ، والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية إجمالا 4900 سرير، إلا نسبة 17في المائة في المتوسط