جرت الاستعانة بضباط للشرطة القضائية، لمرافقة دورية محاربة لحوم الذبيحة السرية، التابعة للمصالح البيطرية بالمجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، حيث أكدت مصادر مطلعة أن هؤلاء الضباط يضطلعون بتحرير محاضر ضد التجار المتورطين في بيع اللحوم الحمراء الفاسدة وإحالتها بعد ذلك على النيابة العامة. وقالت مصادر تمتهن تجارة اللحوم الحمراء إن إصرار المهنيين إزاء محاربة الدخلاء على مهنة الجزارة بشكل قانوني دفع إلى عودة لجان المراقبة إلى مختلف أسواق اللحوم وكذا التنسيق مع المصالح الأمنية المكلفة لمحاربة ظاهرة لحوم ذبائح جزت أعناقها خارج المجازر الحضرية للدار البيضاء. وأكدت المصادر أنه تقرر استئناف دورية محاربة لحوم الذبيحة السرية، لأشغال المراقبة الموكولة لها منذ بداية الأسبوع الماضي، مضيفة أن أفراد الدورية قد تلقوا تعليمات بقصد مباشرة مهامهم المحددة في محاربة الذبيحة السرية والحفاظ على جودة اللحوم وصحة المستهلك. وبينما كانت الدورية المشار إليها قد توقفت عن القيام بالمنوط بها قبيل عيد الأضحى، فإن المصادر أفادت «بأن ضغوطا مارسها المهنيون في هذا الصدد هي التي جعلت المسؤولين في مجلس المدينة يقررون عودة الدورية لتجوب أسواق الذبائح السرية» التي تنتشر في المدينة الغول كالفطر. وتمكنت الدورية المسائية خلال خمسة أيام، داهمت فيها أسواقا معروفة بعرض لحوم الذبائح السرية، من حجز أزيد من طن من لحوم الذبيحة السرية بمختلف المقاطعات الست عشرة للمدينة. وكانت الدورية المسائية حجزت، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، حوالي 600 كلغ من اللحوم الفاسدة بمقاطعتي الحي الحسني والبرنوصي. واستنادا إلى المصادر ذاتها ، فإنه جرى تحرير محاضر ضد المخالفين من التجار من قبل ضباط الشرطة القضائية الذين كانوا ضمن اللجنة، المكونة من طبيب بيطري وممثل عن العمالة ورجال الشرطة، وأحيلت المحاضر على وكيل الملك من أجل البت فيها.