أثارت لوحة تمثل تشريح جثة الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا الجدل في جنوب أفريقيا، حيث تمت إدانة رسم صور جسد مانديلا وهو مدد فوق طاولة للتشريح ويحيط به زعماء بارزون. وبحسب وكالات أنباء، فإن العمل الفني الذي يتم إكماله في مركز تسوق بجوهانسبرج ينتهك كرامة مانديلا. اللوحة تقليد لسابقة كان قد رسمها الفنان الهولندي، ريمبراند فان ريجن، في القرن السادس عشر الميلادي، وتصور مجموعة من طلبة الطب يتحلقون حول طبيب يقوم بتشريح إحدى الجثث. ويقول الفنان ييول داماسو أن هدفه من وراء هذه اللوحة يتمثل في جعل الناس يواجهون فكرة الموت، مضيفاً أن «نيلسون مانديلا رجل عظيم، لكنه يظل رجلا لا أكثر....موت مانديلا في نهاية المطاف حقيقة ينبغي أن نواجهها سواء كأفراد أو كشعب». ويعتبر الحديث عن موت مانديلا من الممنوعات، وينظر إليه على أنه يخل بالاحترام الواجب للزعيم الرمز لجنوب أفريقيا، ذلك أن سكان جنوب أفريقيا لا يتحدثون علانية عن احتمال موت مانديلا وذلك احتراما له وربما خوفا من قبول حقيقة أنهم قد يجدون أنفسهم يوما ما بدون مانديلا.