عرفت أشغال مشروع تهيئة واجهة مدينة أحفير التي تمتد على مسافة حوالي 3كلم والتي تعتبر المعبر الرئيسي لمصطاف السعيدية، عدة توقفات منذ انطلاقتها قبل حوالي سنتين ،كما أحدثت عدة تغييرات على معالم التصميم، حيث تم تغيير حجم وشكل المدارات الثلاثة التي توجد بالطريق/الواجهة ثلاث مرات وتمت إعادة غرسها ثلاث مرات ، كما تم استبدال أشجار النخيل التي يبست ولم تمض على غرسها سوى أيام فقط بأشجار «فكيس بنجمينا ficus benjamina ، ولنا أن نتصور حجم الخسارة التي تكبدها المشروع جراء هذا الإهمال والعبث.ثم أن هذه التوقفات أخرت موعد انتهاء الأشغال وأربكت حياة السكان الذين يسكنون بمكان المشروع وعطلت في كثير من الأحيان مصالحهم. إن ما وقع بهذا المشروع صورة صارخة لسوء التدبير وتبذير المال العام خصوصا إذا علمنا أن الغلاف المالي الذي رصد له يتجاوز 3ملايير سنتيم ،وهو مبلغ كاف لإصلاح شبكة التطهير السائل الذي تعاني من اختناقاته المدينة أو تعبيد 30 كلم من طرقاتها وأزقتها المحفرة.