تعتبر منطقة الحاجب أوريكة، منطقة نامية، وتعِد بالكثير مستقبلا، غير أن الهاجس المطروح اليوم، هو أن تفكر الجهات المسؤولة، قبل وبعد كل شيء، في تسريع تمرير الوادي الحار الذي مضى وقت طويل على توقيع اتفاقية بشأنه بين الجهات المعنية، ومازال متعثرا، وأن يتم التعجيل ببناء (پُوسط) كهرباء كبير للزيادة من ڤولت الكهرباء الذي يصل الناس خافتا وضعيفا، بل لايصل إلى البعض مطلقا، مما يضطرهم إلى شراء الشمع وزيت القنديل وتعبئة الباتري في كل وقت وحين، الشيء الذي يكلفهم كثيرا ويرهقهم. وقد عبروا عن تذمرهم واستيائهم لكن لايبدو أن هناك حلا في الأفق القريب. كما أن منطقة الحاجب، أمام اتساعها يوما عن يوم، وهي الواعدة بأن تصبح مجالا حضريا في ما يُستقبل من الأيام، تتطلب أن تفكر الجهات المسؤولة بالمنطقة -مباشرة أو غير مباشرة- في توزيع قمامات للأزبال، وعملية تعبيد الطرق وتزفيتها شيئا فشيئا أسوة بالشارع الرئيسي بمنطقة العقرب.لابد من السير قدما في عملية التزفيت،لصالح المنطقة ككل.لأن المنطقة مؤهلة لانطلاقة حقيقية، إذا ما توفرت إرادة إدارية حقيقية وجهود المنتخبين والدوائر المعنية. ولايمكن التغافل عن أن المنطقة بها طاقات شابة، ولكن -للأسف- أكثرها يهاجر إلى المدن الكبرى مثل مراكش والدار البيضاء وأكادير والرباط لتأكيد الذات عبر فرص الشغل. فعلى الأقل يتم تكوين بعضهم كمرشدين سواح يعرفون مناطق اوريكة جيدا،وبإمكانهم أن ينعشوا الساحة التي تدر أموالا مهمة على خزينة الدولة، لايصل منها إلي مالية منطقة أوريكة الواجب وصوله من أجل إقلاعة جادة وحقيقية تناسب تلك الاشهارات بأوروبا وعلى الانترنيت التي تغري السائح الأجني بالقدوم إلى بلادها ومعه العملة الصعبة. ما يلاحظ أيضا أن منطقة أوريكة أصبحت تتكاثر بها الأزبال، مما يدعو إلى أن تُنشأ دوريات تستفيد من سواعد شباب أوريكة لجمعها كل يوم، حتى لايبقى هناك من عذر لأحد لرمي الأزبال في السواقي لتتلوث المياه الجوفية والمزروعات وتؤثر على صحة الحيوانات التي تشرب منها وعلى حتى بعض الساكنة ممن يغسلون بها ملابسهم ومواعينهم،وحتى لاتقع أعين السواح على ما يفسد تلك الصورة الطبيعية الجذابة التي تحملها أذهانهم بفعل الاشهار ببلادهم وعبر الانترنيت. إنها ظواهر عانت ومازالت تعاني منها مناطق كثيرة من أوريكة عامة والحاجب خاصة، فهل من تحركات جدية وواقعية للاستجابة لمطالب ساكنة أوريكة؟