إلى وقت غير بعيد، كان سكان الحاجب-العقرب،بأوريكة/مراكش،يضربون المثل بهذه المنطقة،باعتبارها آمنة،من اللصوص والنصابين والمحتالين.فهي تتميز عن مناطق كثيرة بأوريكة- مراكش مثل اثنين اوريكة ونواحيها بكَوْن بعض اللصوص الذين يسرقون الناس ليلا ويتسللون إلى بعض البيوت،لايجرؤون أن يعيثوا فيها فسادا. لكن،الذي يجري في الآونة الأخيرة،يبعث -فعلا- على التذمر والاستياء.فمنذ شهرين تمت سرقة بيت امرأة ليلا، ونهب مابه ولم يستثن اللصوص حتى بعض أدوات البناء التي تركها به أحد البنائين المشتغلين به،ثم انتقلوا إلى منزل آخر يسرقونه..وهكذا دون رادع أو رقيب. والعجيب في الأمر أن درك أوريكة مراكش،من خيرة درك المغرب،أكثر يقظة،وأنه لا يتساهل مع كل مخالف للقانون، وإلا لما ازدهرت السياحة في أوريكة، هذا فضلا طبعا عن أن جماعة وقيادة أوريكة تسهران-في العهد الجديد على راحة وأمن السكان،بشكل ملحوظ،غير أن ظاهرة السرقة هاته،لم يتم تطويقها بعد! كان هاجس ساكنة منطقة الحاجب هو أن تفكر الجهات المسؤولة في التسريع بتمرير وادي الحار الذي مضى على توقيع اتفاقية بمروره بين الجهات المعنية منذ وقت طويل، ومازال متعثرا، وتمرير الكهرباء لكثير من الدور التي أعياها شراء الشمع أو الاستنارة على القنديل، وأن تفكر الجهات المعنية بفرض مساحة قانونية مابين الدور، التي تُبنى بدون تصاميم، مما يؤثر على الهندسة المعمارية ككل..لكن ظاهرة عدم الأمن والأمان،طفت على السطح وشغلت الناس، وأصبح أمر القضاء عليها أولوية الأولويات. ويفسر سكان منطقة الحاجب عجز الدوائر المسؤولة حتى الآن عن القبض على اللصوص الذين سرقوا ومازالوا يسرقون البيوت بمنطقتهم لاستعادة طمأنينة الناس،بأن من يقوم بتلك المخالفات هم بعض شباب المنطقة الذين انسدت في وجوههم فرص وآفاق الشغل، وهم يتكاثرون أمام كل صمت وتدخل. فللحق،المنطقة مازالت قاحلة من أي حركة، وحتى عمليات البناء المرخص بها في وقت من الأوقات توقفت إلى حين تنظيمها تنظيما قانونيا،كي لا تصبح منطقة الحاجب على وجه التحديد: مدينة/كاريان،وبالتالي تَحدُث حوادث بسبب بنيان عشوائي يتم عادة بالليل من شأنه أن يشوّه المنطقة مستقبلا وبالتالي يُسقِط رؤوس الشيوخ والمقدمين والمخازنية والسماسرة والقياد ومن سار في ركابهم من المتواطئين،والغاضين البصر لغرض في نفس يعقوب.