دخل الدوري الكروي الوطني في مراحله الحاسمة، فعلى بعد دورتين فقط، مازالت كل الحظوظ شبه متساوية أمام الثلاثي المتصدر، بالنظر الى المباريات التي مازالت أمام الفرق الثلاثة المرشحة لنيل اللقب. على بعد دورتين إذن، ازدادت درجة التنافس اشتعالا خاصة بعد هزيمة الرجاء بملعب الفوسفاط، وتحقيق الوداد لانتصار مستحق أمام الكوكب، والانتصار المثير وفي آخر الانفاس للدفاع الجديدي أمام المغرب الفاسي. معطيات الدورة الثامنة والعشرين، جعلت الجميع على خط مستقيم، فهامش النقط الذي يفصل الجميع لا يتعدى وفي أقصى الحالات النقطتين. وستكون الدورة التاسعة والعشرون التي ستجري في نهاية الاسبوع الجاري، محددة وبشكل كبير لعنوان الفريق الاقوى حظا، فالدفاع صاحب المركز الثالث ب 48 نقطة سيستقبل في مباراة الموسم الوداد. فالانتصار سيدخل صاحبه الى الطريق السيار المؤدي الى اللقب، خاصة من جانب الفريق الاحمر، المطالب بالحسم في أمر اللقب على أرضية ملعب العبدي، بالمقابل سيدخل الفريق الدكالي في حالة الفوز الى معادلات جديدة، تجعله يطل وعن قرب لمنصة التتويج الذي ظل حالما به منذ التأسيس..... وبالتأكيد أن الرجاء الذي سيكون مضيفا للفريق المسفيوي، سيكون عليه أولا تحقيق الانتصار، وثانيا انتظار ما سيسفر عنه نزال الجديدة، ليعيد حساباته من جديد بعد أن كانت له رهانات وحسابات أخرى، لكن التعادل أمام الخميسات و الهزيمة القاسية أمام الاولمبيك . كل ذلك جعل كل حساباته تطير إلى السماء. إذن ست نقط مطروحة على أجندة التنافس بين الثلاثي: الوداد، الرجاء ثم الدفاع الجديدي. والخطأ في هذه المرحلة الدقيقة سيدخل صاحبه الى متاهات وحسابات ومعادلات غير مستقيمة. وفي انتظار إجراء الدورة المقبلة، فالفرق الثلاثة، ستدخل في بيت مغلق وضيق من الضغوطات النفسية والتقنية. والفريق الذي سيحسن السير على الخيط الرفيع، سيتمكن من رسم أفق للقب يزن ذهبا، خاصة بعد موسم عسير وقوي ومثير.