تتميز الدورة 25 من بطولة المجموعة الأولى، بالنزالات الحارقة التي ستجمع أندية أسفل الترتيب، وفي المقدمة المواجهة التي ستحتضنها القنيطرة بين الكاك والاتحاد الزموري، فيما ستكون مهمة شباب المسيرة وأولمبيك آسفي جد صعبة وهي ترحل الى كل من تطوان والرباط. ستتجه أنظار المهتمين والمتتبعين خلال الدورة 25 (التي ستجري على امتداد ثلاث محطات ابتداء من يومه السبت وغداً الأحد وإلى حدود يوم الثلاثاء)، إلى النزالات التي تهم فرق أسفل الترتيب. النادي القنيطري الذي حقق نتيجة مهمة بالمركب الرياضي محمد الخامس أمام المتصدر، سيجدد يومه السبت طموحاته ليحقق الأحسن أمام الاتحاد الزموري، الباحث هو الآخر عن نقط جديدة تدفعه الى الأعلى، خاصة في هذه المراحل الأخيرة من البطولة. النادي القنيطري يحتل المرتبة 13 بستة انتصارات وسبع تعادلات و 11 هزيمة وبرصيد 25 نقطة. حصيلة وبلغة الأرقام تبدو متواضعة، لذلك فخياره الوحيد اليوم هو الفوز حتى يتمكن من توسيع دائرة البقاء، لكن الزموريون هم كذلك غير بعيدين عن منطقة الحساب المؤدي إلى الأسفل. فعلى امتداد 24 دورة، وقف رصيدهم عند 27 نقطة، حصلوا عليها من خلال 6 انتصارات 9 تعادلات وتسع هزائم. لذلك، سيشكل هذا اللقاء محطة مهمة في مسار المجموعتين القنيطرية والزمورية. غير بعيد عن هذه المنطقة الحمراء، ستكون مهمة كل من الجمعية السلاوية وأولمبيك آسفي وشباب المسيرة، شبه مستحيلة، بالنظر الى المواجهات التي تنتظر ثلاثي الأسفل. فالجمعية السلاوية المحتلة للصف الأخير برصيد 24 نقطة، ستنزل جنوباً نحو الجديدة، لمواجهة الدفاع الذي عاكسته النتائج الجيدة منذ انطلاق مرحلة الإياب، ولم تسعفه الطريق لمواصلة الصدارة، وأضحى اليوم محتلا للمرتبة الرابعة وراء الوداد، الرجاء والكوكب، لذلك لن يتنازل الدكاليون عن نقط المباراة، حتى يحافظون على آخر الحظوظ وآخر الآمال لتحقيق أغلى الأهداف... اللقب. لذلك، فحظوظ السلاويين تبدو صغيرة بحجم القدرات والعطاء الذي ميزهم هذا الموسم. الأولمبيك المسفيوي، ليس أحسن حظاً من رفاق الصفوف الأخيرة، فسيتجه إلى المركب الأميري بالرباط لمواجهة الجيش الملكي، العائد بهزيمة جديدة من ملعب الفوسفاط. وعلى هذا الأساس، فلن تكون مهمة المدرب الملياني سهلة في هذا النزال الذي يعتبر مصيرياً بكل المقاييس. لكن بإمكانهم تحقيق نتيجة إيجابية كتلك التي حققوها بسلا أمام الجمعية في الأسبوع الماضي. شباب المسيرة، سيرحل في رحلة صعبة وشاقة إلى تطوان لمواجهة أشبال امحمد فاخر، الذي هو الآخر مازال يبحث عن صيغ جديدة تمكن الفريق التطواني من طرق أبواب النجاح. شباب المسيرة، بكل تأكيد سيرفع شعار التحدي على أمل الخروج بأقل الخسارات الممكنة. الكوكب المراكشي، بالطبع مازالت كل الأرقام تبقيه غير بعيد عن منطقة الصراع على اللقب، لذلك وحين سينازل الفتح يوم الأحد، ابتداء من الساعة الرابعة و 45، فإن مهمته الأولى والأخيرة، ستكون هي تحقيق الثلاث نقط ليظل مراقباً لكل التطورات التي ستعرفها بدون شك مقدمة الترتيب، خاصة وأن الديربي البيضاوي على الأبواب. من المباريات التي ستجري خارج ضغوطات المقدمة والنزول، اللقاء الذي سيحتضنه ملعب الانبعاث بأكادير بين الحسنية وأو. خريبكة. فريقان اطمئنا بشكل كافي عن مكانتهما ضمن الكبار. لذلك سيكون اللقاء مفتوحاً ومطلا على الفرجة أكثر من الإطلالة على النتيجة والحسابات الضيقة.