شهدت الثمانيات حرب محاور بين المغرب والجزائر بالمنطقة المغاربية ، فمقابل التقارب الجزائري الموريتاني اسس المغرب وليبيا الاتحاد العربي الافريقي في غشت 1984 . اربعة أشهر بعد ذلك انسحبت الرباط من منظمة الوحدة الافريقية(نونبر 1984) لتنطلق حروب اقتصادية ودبلوماسية في التجمعات الاقليمية بالقارة السمراء، هناك عشر تجمعات اقليمية بافريقيا ابرزها اتحاد المغرب العربي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ومجموعة دول شرق وجنوب افريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا والاتحاد النقدي لدول غرب افريقيا وتجمع دول الساحل والصحراء . واذا كان الاتحاد المغاربي الذي تأسس في 17 فبراير 1989 قد تم تجميده منذ سنة 1994 ولم يشهد معارك دبولوماسية تتعلق بملف الصحراء، فان الجزائر ركزت بالاساس على خمس تجمعات اقليمية لتحاصر المغرب سياسيا واقتصاديا ، وهذه التجمعات هي: - المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (الاكواس) والتي تأسست سنة 1975 بموجب اتفاقية لاغوس وتضم اربعة عشر دولة من بينها عشر دول اعترفت ب «الجمهورية الصحراوية» .- مجموعة دول شرق وجنوب افريقيا(كوميسا) وعقدت دولها المؤسسة اتفاقا بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا في ماي 1966 . وتضم تسع دول اعترفت جميعها ب«الجمهورية الصحراوية». - المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا ويعود تأسيسها الى سنة 1966 ، ومن بين الدول الاحدى عشر العضو فيها اعترفت سبع دول ب«الجمهورية الصحراوية». - الاتحاد النقدي لدول غرب افريقيا ( الايموا) ، تم توقيع معاهدة انشائه في نونبر 1973 ، ثلاث دول من اعضائه الست اعترفت ب«الجمهورية الصحراوية». اعترضت المغرب صعوبات عدة من اجل عقد اتفاقيات اقتصلدية وتجارية مع هذه التجمعات الاقليمية بسبب الضغط الجزائري من جهة ، ولفتور العلاقات مع اغلب الدول الاعضاء في هذه التجمعات . لكن في السنوات العشر الاخيرة وبعد تراجع العديد من هذه الدول عن اعترافها ب«الجمهورية الصحراوية» حقق المغرب مكتسبات ف العلاقات مع هذه التجمعات . بموازاة العلاقات مع لتجمعات الاقليمية الافريقية نشطت الاتفاقيات الثنائية بين الرباط وعواصم العديد من بلدان القارة ، وقد انتقل عدد هذه الاتفاقيات من حوالي 150 اتفاقية سنة 1990 الى اكثر من 300 اتفاقية في نهاية العقد الاول من الالفية الثالثة اي بنسبة مائة بالمائة في ظرف عشرين سنة ، وساهم في هذا التطور الزيارات المتعددة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس، والى التحرك الذي دشنه الوزير الاول الاسبق عبد الرحمان اليوسفي سنة 1999 واستهله بجولة في خمس دول افريقية كانت الاولى من نوعها يقوم بها مسؤول مغربي .