ذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن وزارة الخارجية الإسبانية قررت أن تطلب من المغرب تفسيرا حول لافتة وضعتها السلطات الأمنية بمعبر بني انصار تضمنت عبارة «مليلية المحتلة». وأضافت ذات المصادر أن القنصل الإسباني بالناضور طلب عقد لقاء مع عامل الإقليم حول هذه الموضوع، موضحة أنه في حال عدم اقتناع الخارجية الإسبانية بالتفسيرات التي ستتلقاها من المغرب، ستتقدم بشكاية إلى السلطات المغربية وذلك عن طريق السفارة الإسبانية بالرباط. وكان وضع هذه اللافتة بمعبر بني انصار المحاذي لنقطة الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة، قد أثار ردود فعل غاضبة من طرف السلطات الاستعمارية بالمدينة المغربية المحتلة، وعدد من نواب الحزب الشعبي اليميني المعارض. ويتعلق الأمر بلافتة كتبت باللغتين العربية والإسبانية وضعت لإخبار المواطنين من مليلية المحتلة والمستفيدين من رخصة الاستيراد المؤقت للسيارات المسجلة في المدينة، بأن المصالح الجمركية ستشرع، ابتداء من فاتح يونيو القادم، في تفعيل أداء الغرامة على التأخير، لعدم احترام فترة التجديد. واعتبرت هذه الأصوات أن وضع اللافتة يشكل «مسا بالسيادة الإسبانية ولمبدأ حسن الجوار والعلاقات الجيدة»، وأنه «مثير للسخرية»، حسب قولها، وأن إسبانيا التي تطالب باستعادة صخرة جبل طارق لا يمكن أن تضع لافتة مماثلة على مدخل الصخرة. وتتزامن هذه الحملة مع ضغوط كبيرة تقوم بها السلطات الاستعمارية بسبتة ومليلية المحتلة من أجل حضور ممثليها في اجتماعات اللجنة المغربية- الاسبانية المشتركة، على غرار جزر الخالدات وإقليم الأندلس، وهو ما ترفضه الرباط بشدة لكونه محاولة لفرض الأمر الواقع والاعتراف بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية.