في خرجة إعلامية جديدة أقدم النائب البرلماني، ورئيس المجلس البلدي لمدينة بني انصار يحيى يحيى على إتخاذ قرار جريئ يقضي بإحداث تغيير جوهري على رزنامة الوثائق الإدارية المتعامل بها، والصادرة عن مختلف الملحقات الإدارية التابعة لنفوذه الإنتخابي خصوصا منطقة بني انصار وفرخانة، وهو ما يعتبره البعض زلزالا سياسيا ستكون له عقبات متباينة خصوصا في الثغر المحتل (مليلية) أو على الصعيد المركزي في العاصمة مدريد وفي إتصال مباشر لموقع ناظورسيتي صرح يحيى يحيى أن الوثائق التي سيشملها التعديل ستنحصر جزئيا في المرحلة الأولى في شواهد الإزدياد، إضافة إلى جميع الوثائق الإدارية التي لها علاقة بسجل الحالة المدنية لساكنة مدينة مليلية المحتلة والمنحدرين من أصل فرخاني أو من مدينة بني انصار، ويضيف أنه سيعمد إلى إضافة عبارة (مليلية المحتلة) ضمن قائمة كل الشواهد الممنوحة لساكنة المدينة والتي كانت تكتب بها في السابق ضمن مكان وحيز السكنى حيث مليلية مجردة ومعزولة لإن سياسة وأسلوب الرئيس والبرلماني يحيى يحيى التصعيدية مع الجيران الإسبان أثارت الكثير من الصدمات الداخلية لسياسة المدينةالمحتلة خصوصا من طرف نواب الحزب الشعبي المعارض والمتطرف تجاه عودة المدينة السليبة، خصوصا وأن هذا التغيير المنتظر الشروع في تطبيقه سيضيف عبارة (المحتلة) إلى مليلية كما كانت سابقا لتصبح الشواهد المسلمة من المجلس البلدي لبني انصار وفرخانة تحمل عبارة (مليلية المحتلة)، وللإشارة فقط فإنه لأول مرة ستحمل وثيقة إدارية مغربية هذه العبارة، حيث من المنتظر أن تكون له إنعكاسات متباينة على البلدين، في أوج الصراع السياسي خصوصا بعد تنامي حركة المطالبة بإسترجاع كل الثغور والجيوب السليبة من طرف الجارة إسبانيا، وقد إستبشرت ساكنة بني انصار وفرخانة لمثل هذه الخطوات الجريئة التي يقدم عليها رئيس المجلس البلدي يحيى يحيى كل مرة، وفي الطرف الآخر يعتبر زلزالا سياسيا جديدا للسلطات الإسبانية خصوصا في مدينة مليلية المحتلة التي تفاجأ كل مرة بمثل هذه الخرجات الإستفزازية ليحيى يحيى الذي يصعد من فترة لأخرى بمناداته ودعوته في كل المواقف والتوضيحات والخرجات إلى الرفض الدائم لإستمرار التواجد الإستعماري الإسباني للأراضي المغربية خصوصا مدينة مليلية المحتلة، وهو ما أكده على المستوى الرسمي في المؤسسات الرسمية والتشريعية للدولة ويتزامن هذا الحدث المفاجئ حسب يحيى يحيى إلى الغليان الإعلامي الذي تشنه الحكومة الإسبانية في مليلية وضغطها على القنصلية الإسبانية بالناظور حول ما يعرف بالورقة الخضراء من أجل إتخاذ كل التدابير والإجراءات الضرورية لسحب المطبوع الذي وضعته إدارة الجمارك بمعبر مليلية، والذي يعتبر مسا بسيادة الدولة الإسبانية حسب تصريحات المسؤولين المحتلين بمدينة مليلية فبين الخرجة الجديدة ليحيى يحيى حول سحب الإعتراف بإسبانية مليلية، وضغط الحكومة الإسبانية مركزا على ضرورة إلغاء الورقة الخضراء بباب مليلية تتواصل لعبة السياسة المضادة في إنتظار المنفعة العامة الكبرى للدولتين الجارتين