طالبت السلطات الاستعمارية بمليلية المحتلة من الحكومة الإسبانية الاحتجاج لدى المغرب بسبب لافتة وضعتها السلطات الأمنية بمعبر بني انصار تضمنت عبارة «مليلية المحتلة». ويتعلق الأمر بلافتة جاء فيها «نخبر جميع المواطنين من مليلية المحتلة، والمستفيدين من رخصة الاستيراد المؤقت للسيارات المسجلة في المدينة، أنه، ابتداء من فاتح يونيو 2010، ستشرع المصالح الجمركية في تفعيل أداء الغرامة على التأخير، لعدم احترام فترة التجديد، كما ينص على ذلك النظام الجاري به العمل». وقال الناطق الرسمي باسم المدينة المغربية المحتلة، دانييل كونيسا، أن وضع هذه اللافتة التي كتبت باللغتين العربية والاسبانية، «لا يبدو أنه ينسجم والعلاقات الجيدة بين المواطنين على جانبي الحدود» حسب قوله، معتبرا أن وضع هذه اللافتة من طرف السلطات المغربية «مثير للسخرية»، مضيفا أن إسبانيا التي تطالب باستعادة صخرة جبل طارق لا يمكن أن تضع لافتة مماثلة على مدخل الصخرة. من جهته قال أنطونيو غوتيريث، النائب البرلماني عن مليلية المحتلة والمنتمي إلى الحزب الشعبي، إنه سيطلب من الناطق الرسمي باسم الفريق البرلماني للحزب، بتوجيه رسالة إلى السفارة المغربية في مدريد تتضمن طلبا بإزالة اللافتة المذكورة، وفي حالة عدم الاستجابة، سيتم التوجه إلى الحكومة الاسبانية للتدخل . والحقيقة، فإن المثير للسخرية هو موقف السلطات الاستعمارية بالمدينة المغربية المحتلة، التي تدرك إلى جانب الحكومة المركزية بمدريد أن المغرب لم ولن يعترف بالوضع الاستعماري لمليلية وسبتة والجزر الجعفرية، وأنه سبق ومرارا أن رفض أسلوب فرض الأمر الواقع والاعتراف بسيادة إسباينا على أجزاء من ترابه.