تحل صباح يومه الإثنين بمطار محمد الخامس الدولي، الطائرة القادمة من الأردن وعلى متنها جثمان الضحيتين المغربيتين «خديجة» و «ليلى»، بعدما انتقلت شقيقتهما هناك من أجل تسلمهما ونقلهما إلى أرض الوطن، حيث ستتم مواراتهما الثرى بمقبرة بمدينة برشيد. وكانت الضحيتان قد تعرضتا لإطلاق نار خلال نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري من طرف طليق إحداهما الذي كانت على نزاع قضائي معها حول حضانة ابنيهما (طفل وطفلة)، فكان أن صدر حكم ضده فلم يستسغ الأمر وترصد لهما بعد خروجهما من المحكمة، حيث تعقبهما وانتظر إلى غاية قطعهما لمسافة تقدر بحوالي عشرة كيلومترات، فصدم سيارتهما وتوجه صوبهما ليطلق عليهما أعيرة نارية أردتهما قتيلتين، في حين أصيب المحامي، الذي يرافقهما، بإصابات على مستوى العنق، ولاذ الجاني بالفرار. ولحد كتابة هذه السطور لم تقم المصالح الأمنية الأردنية بإلقاء القبض عليه. مصادر مقربة من العائلة صرحت ل «الاتحاد الاشتراكي» بأن الجاني متابع في 13 قضية أمام المحاكم الأردنية، وسبق أن ارتكب جريمة قتل، ولم يكتف بذلك فأضاف جريميتن أخريين إلى سجله، متسببا في يتم طفليه، اللذين تم نقلهما عند أفراد أسرتهما من درب الطليان بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء صوب مدينة برشيد.