حلت زوال أول أمس الثلاثاء بمطار محمد الخامس الدولي طائرة تابعة للخطوط القطرية وعلى متنها جثمان الضحيتين المغربيتين ليلى الدرويش من مواليد 1970 وشقيقتها خديجة من مواليد 1972 واللتان تمت تصفيتهما رميا بالرصاص من طرف طليق هاته الأخيرة الأردني، وتمت مواراتهما الثرى حوالي الساعة السادسة مساء، بمسقط رأسيهما بدوار اولاد محمد ببرشيد وسط جو من الخشوع والتأثر، وبحضور أفراد عائلتهما وحشد من المعزين وممثلي السلطة المحلية ورجال الدرك. وكانت الضحيتان قد تعرضتا لإطلاق نار خلال الأسبوعين الفارطين رفقة أحد المحامين من طرف الجاني الذي يدعي كون الضحية زوجته وليست طليقته، وذلك بمنطقة صافوط بالأردن، مباشرة بعد مغادرتهما للمحكمة حيث حكمت المحكمة ضده في شأن قضية مدنية من أجل حضانة الراحلة خديجة لابنيها محمد أمين أربع سنوات، وآية ست سنوات، هو ما لم يستسغه، فترصد لهما وعمل على إطلاق النار على الجميع وفّر هاربا، ولم تتمكن السلطات الأمنية الأردنية من اعتقاله إلا خلال يوم الأحد الأخير، حيث أمر مدعي عام محكمة الجنايات بإيداعه بمركز إصلاح وتأهيل البلقاء، في حين تابعه المدعي العام بتهمة القتل العمد مكرر مرتين والشروع بالقتل العمد وحمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص، كما تم إلقاء القبض على والد الجاني وأمه وثلاثة من إخوته بتهمة التحريض على ارتكاب هذه الجريمة. وتطالب شقيقة الراحلتين بهيجة من السلطات المغربية مساعدة الأسرة على استرداد ابني الضحية من أجل تربيتهما وتوفير الرعاية لهما، سيما في ظل الوضع الذي تعرفه أسرة والدهما القاتل بالأردن وسوء المعاملة التي يتلقيانها.