تم مساء الثلاثاء الأخير دفن جثتي الشقيقتين اللتان تم قتلهما من قبل مواطن أردني، وقد تم مواراتهما الثرى بمقبرة بإقليم برشيد جماعة المباركيين، حيث حضر مراسيم الدفن عدد من الفعاليات الجمعوية ومجموعة من المواطنين المتعاطفين مع الضحيتين ومعارفهما وأقاربهما حيث عرف بدوار شواتي تجمعا كبيرا للأهل والمعارف الذين حجوا بكثافة من أجل استقبالهما ودفنهما. وكانت جثة الضحيتين«خديجة الدريوش» من مواليد 1972 وشقيقتها «ليلى» التي تكبرها بسنتين قد تم استقدامهما صباح يوم الثلاثاء بمطار محمد الخامس الدولي، في الطائرة القادمة من الأردن، بعدما انتقلت شقيقتهما هناك من أجل تسلمهما ونقلهما إلى أرض الوطن. وحسب عائلة الضحيتان فإن الشقيقتين كانتا قد تعرضتا لإطلاق نار خلال نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري من طرف طليق إحداهما الذي كانت على نزاع قضائي معه حول حضانة ابنيهما (طفل وطفلة) وكذا حول منعها من صلة الرحم لمدة 14 سنة لم تزر فيها قط أهلها بالمغرب، فكان أن صدر حكم ضده فلم يستسغ الأمر وترصد لهما بعد خروجهما من المحكمة، حيث تعقبهما وانتظر إلى غاية قطعهما لمسافة تقدر بحوالي عشرة كيلومترات، فصدم سيارتهما وتوجه صوبهما ليطلق عليهما أعيرة نارية أردتهما قتيلتين، في حين أصيب المحامي، الذي يرافقهما، بإصابات على مستوى العنق، ولاذ الجاني بالفرار. يذكر أن قوات الأمن الأردنية كانت قد ألقت يوم الأحد الماضي القبض على الجاني الأردني المدعو علاء رشيد صالح الذي قتل مطلقته وشقيقتها، بعدما قام مجموعة من المواطنين الأردنيين بمطاردته بعد أن اشتد به الجوع و خرج للبحث عن ما يقتاته ليتم القبض عليه من قبل رجال الأمن و بمساعدة المواطنين الأردنيين . وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية أن معلومات أكيدة توفرت لفريق البحث الجنائي أفادت بوجود الشخص المطلوب في حي نزال بعمان حيث تمت متابعته وألقي القبض عليه بدون مقاومة منه. وقرر المدعي العام للجنايات الكبرى في عمان توقيف القاتل لمدة أسبوعين تمهيدا للتحقيق معه حول دوافع وملابسات الجريمة.