ما يقارب 42 تلميذة وتلميذا وثلاثة مدرسين لا يستطيعون الوصول إلى حجرات الدراسة بفرعية أولاد عيسى ، بعد أن غمرتها مياه الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة، حيث وصلت المياه إلى داخل هذه الاقسام على قلتها ، وأصبحت الفرعية وسط «بحيرة مائية» منذ حوالي شهرين! الكل يعرف أن الموسم الدراسي في آخر مراحله، والتوزيع السنوي للبرامج والمواد موضوع وفق مخطط مدروس ، ومن ثم لا يعرف أي أحد كيف سيتم التعامل مع هؤلاء التلاميذ الذين حرمتهم أحوال الطقس من متابعة دراستهم داخل فرعيتهم، ولم تجد لهم الجهات المعنية أي حل؟ رئيس جماعة الغنيميين أكد للجريدة أن الحالة التي توجد عليها فرعية أولاد عيسى كانت تعيش عليها عدة دواوير التي كانت في عزلة تامة، «إلا أننا استطعنا فك هذا الحصار بالمعدات المتوفرة لدينا بمساعدة عدة فعاليات والسكان، إلا أن حالة هذه الفرعية مختلفة نوعا ما ، وقد جلسنا مع بعض المسؤولين التربويين ومع بعض الآباء واقترحت الجماعة بعض الحلول الهدف منها استمرار تدريس هؤلاء التلاميذ عبر توزيعهم على فرعيات مجاورة مع ضمان التغذية، لكن قوبل هذا المقترح بالرفض، بمبرر الخوف على أبنائهم في غياب وسائل النقل والأمن» و «كانت هناك مقترحات أخرى قوبلت أيضا بالرفض من طرف المسؤولين عن قطاع التعليم، وأمام هذه المواقف لا يمكن للجماعة بإمكانياتها المحدودة أن تحل المشكل لوحدها ، وقد يتغير الوضع حاليا بعد إحداث عمالة برشيد». في ظل التوقعات ، والذي يأتي وقد لا يأتي ، تبقى فرعية أولاد عيسى مغلقة ويبقى معها 42 تلميذا وتلميذة بدون تمدرس، وهي معاناة أخرى يعيش عليها العالم القروي رغم وجود هذه «الحالة» على بعد كيلومترات معدودة من العاصمة الاقتصادية ، فما بالك بالفرعيات الموجودة بالقرى والمداشر النائية وفي قمم الجبال وأسفلها والتي لا يصنف تلامذتها ضمن «جيل التميز»! فأين هو المخطط الاستعجالي بهذه المنطقة؟ وهل هو مقتصر فقط على المدن؟