خلص الخبراء إلى أن الغرب يعتبر منطقة منكوبة لما تكبده من خسائر بشرية ومادية فادحة همت اتلاف 170 ألف هكتار من الاراضي الفلاحية بعد أن غمرتها السيول الجارفة لهذا تقدموا بعدة توصيات لتفادي الكوارث المماثلة و ذلك خلال اليوم الدراسي حول الفيضانات بالقنيطرة نظمت مؤسسة «نالسيا» للتنمية والبيئة والعمل الاجتماعي يوما دراسيا شاركت فيه حوالي 60 جمعية مهتمة بالمجال التنموي والفلاحي بجهة الغرب الشراردة بني احسن وقد أطر هذا اللقاء الخبير الفلاحي عبد الكريم نعمان وعدد من الاساتذة الجامعيين الذين ركزوا في مداخلاتهم على الحلول الممكنة لتفادي الفيضانات بسهل الغرب مع الحفاظ على التنوع البيولوجي وخلص المتدخلون إلى أن الغرب يعتبر منطقة منكوبة لما تكبده من خسائر بشرية ومادية فادحة همت اتلاف 170 ألف هكتار من الاراضي الفلاحية بعد أن غمرتها سيول جارفة وبلغت التساقطات 760 ملم وامتلأت السدود بما يفوق حمولتها. وأسفر اللقاء عن صياغة توصيات تتوزع على ثلاثة محاور: 1 حماية العليا لنهر سبو بتوسيع وبناء عدة سدود كبرى وتلية. 2 حماية الوسطى لنهر سبو باعادة النظر في شبكة صرف المياه الشتوية للتمكن من تخفيف المناطق التي تتحول إلى مرج حيث تعتبر خزانات طبيعية لتجميع مياه الفيضانات في مرحلتها الاولى. 3 حماية الضفة السفلى لنهر سبو والتي تمتد الى مجالين الاول مابين سد المنع ويقدر ب 62 كلم مربع ويتطلب عملية تطهير وازالة الرسوبيات بشكل استعجالي مع اعادة توازن صبيبه الذي يقدر ب 2000 متر مكعب، إذ من بين مسببات ارتفاع حركة المد تتعدى 19 مليون متر مكعب في 5 ساعات مما يعرقل التخفيف من أثار الفيضانات في المنطقة الوسطى مع ضرورة إنشاء قناة لدفع وإزالة الرسوبيات النهرية والبحرية التي تمتد ما بين منطقة أولاد برجال والشليحات بطول 1.5 كلمتر وإعادة النظر بمسح طبوغرافي على طول نهر سبو والقيام بعملية التطهير من الرواسب التي تسبب في الخروج من السرير النهري وغرس المنطقة الجنوبية ما بين القنيطرة وسيدي سليمان بأشجار الكالبتوس، والمنطقة الشرقية ما بين بلقصيري وسوق أربعاء الغرب بأشجار الكليط، والشريط الساحلي الرملي ما بين القنيطرة مولاي بوسلهام و تفعيل القوانين المرتبطة بالبيئة والماء وتفعيل دور الشرطة المائية والبيئية وإشراك ساكنة العالم القروي في التدبير المائي والبيئي مع تكوينهم و إنجاز حملات توعوية تحسيسية تستهدف سكان الجوار للفيضانات للانحراط في حماية البيئة وعدم تلويثها واقتراح خفض نسبة حمولة سد الوحدة في اتجاه مناطق أخرى. مقترحات في مجال البيئة والتعمير: في مجال البيئة والتعمير تقدم المشاركون بعدد من المقترحات نجملها فيما يلي : وضع مخططات التعمير بالمجال القروي وتحديد وظائف مندمجة لمناطق التعمير هذه تستجيب للمميزات والمؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية الخاصة بكل منطقة (قرى فلاحية ومراكز حضرية صغيرة ومتوسطة ذات وظائف أكثر أهمية): التنسيق بين الإجراءات وتوحيد الرؤى لدى المتدخلين ومشاركة المستهدفين والعمل على إيجاد صيغ لإلغاء الديون المترتبة على الفلاحين. فتح أوراش للتشغيل لفائدة شباب المنطقة المنكوبة برنامج الإنعاش الوطني. إعطاء الأولوية لجمعيات المجتمع المدني للاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتأهيل المنطقة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتعويض مباشر للتضررين من هذه الآفة بعد إحصاء خسائر مخلفات الفيضانات. وأجمع الحضور على إرسال التوصيات للجهات المسؤولة، مع الإلحاح على متابعة هذا الملف إلى حين النهوض بالغرب نهضة تنموية شمولية، وجعل خيراته، من ثروات فلاحية ومائية وغابوية ورملية، تحت إشارة جميع ساكنته، وقطع الطريق على الانتهازيين الذي نهبوا خيراته و(كمروا) غاباته، ونهبوا رماله، وأصبحوا بذلك من علية القوم بين عشية وضحاها. تجديد مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي بالقنيطرة انتخبت مناضلات ومناضلو الاتحاد الاشتراكي بمدينة القنيطرة مكتبا جديدا للفرع، بعد إعداد جدي ومسؤول وبعد سلسلة من اللقاءات تم عقد اجتماع للمكتب المنتخب يوم الثلاثاء 23 مارس 2010 ترأسه الأخ بوبكر لركو الكاتب الإقليمي ونائبه الأخ عمر بومقس، من أجل توزيع المهام بين الأعضاء المنتخبين أسفر عن التشكيلة التالية: - سعيد إبراهيمي :كاتبا للفرع؛ - محمد عدة :النائب الأول للكاتب؛ - عبد النور الحضري: النائب الثاني للكاتب؛ - حسن أكليم :أمينا؛ - علي طويل :نائب الأمين؛ - عائشة الزكري :مقررة؛ - ربيع الشيهب :نائب المقررة؛ - البشير جابري، نعيمة هدي، خديجة الزيغيغي، أحمد برواس، عيسى البوزيدي، محمد تيتو، يوسف المصامدي وعبد اللطيف يحيى الدين. ونظم مكتب الفرع لقاء يجمع جميع المسؤولات والمسؤولين الذين ساهموا في إنجاح هذه المحطة إلى جانب جميع المرشحات والمرشحين الذين تقدموا لهذا الاستحقاق، وذلك يوم الجمعة 26 مارس 2010 على الساعة السادسة والنصف بمقر الحزب.