عشقتُ أصباحيَ المتأبِيَةَ تَهَجَّدْتُ في محرابِ ضِياءَاتِها اليتيمةِ مشيتُ في منفايَ الحارقِ نحو إشعاعاتِها المنفلتةِ فأهدَتْنِيَ صبحيَ الأَبْهَى حيثُ أذهبُ مفتونةً إلى منفايَ في الضَّوءِ تشرِقُ شموسيَ من قلبِ أعماقٍ أَدمنتْ عَتَمَاتِها فأسْتغْرِبُ كيف لدكنةٍ ضاربةٍ في تهجي هاوياتِها ترقص مستحمةً في أضواءِ صبحٍ عصيٍّ علَى الترويضِ إذن هو العصيانُ العنفوانُ تاجُ هذا الصُّبحِ لا يهادنُ لا يصالحُ لا ينحني، يُقاِوم. أنصتُ في دمي لوقعِ السقطةِ تنتخب قتلاها الكارثة قدماي في مياه سُجِّرتْ وظهريَ إلى خرابٍ ممعنٍ في تجميل المأساة. ألتقط الزهرة فتتحول جثة بين أصابعي. أنتخب الكلمة بين شفتي عسلا فيرشقني المسخ أشواكا وعقارب تغيم بسمتي يذهب الضوء عن شمسي تصرخ ثماري في أحشائي يتَّمها عن السرب مستحيل يعاقر خطوي. يضحك صديقي في وجهي: «انفضي عنك هذا الصمت انطلقي، ابتسمي تفتح لك خزائن الأرواح» تمنطَقْتُ الخسارة لا أقبل أن أكون سوى ذاتي جردتها من الأوهام وقبلت أن أتزوج الحريق. أحشائي لا ترضى سوى بهذا الصبحِ المشتعلِ تُضْرمُ شموسُه الحرائقَ في دمي أشعتُه ألسنةٌ بليغةٌ تبعث حدائقي رمالُ شواطئِه عسلٌ يلفحُ بشرتي ضياؤُه الخاطفُ تغريدٌ يسكنُ خطويَ بسماتُ ثغرِهِ الفتَّان بالضوءِ ترمي أعماقيَ أضحك من الأحزان أطالع هذا السنا يتفجر من جسدي أسخر من جلادي يُقلِّب نظراته في وجهي يبحث عن أثر الضربة في خطوي تزين ابتسامة الضوء مبسمي، الخطو كبرياء . تشرق الشمس على عوالمي ترميني أشعتها بدهشة الخلق فأجري طفلة تكتشف ورودا حدائق ألسنة يذكي اشتعالَها عزفٌ متمرِّدٌ عزف ضارٍ غريب عزفٌ فتانٌ جديدٌ تهطل أصباحه الغناءُ تكنس العتمات عن أحشائي: «تلك الشموس حجبُتها وانكمشتُ أنادم الخسارة أسبح في هاوياتي أُوَلِّد الظلمات في أحشائي أنكمش أبكي أقمارا أحلاما كانت منذ البارحة تزين قناعاتي حين أصابها الخسوف لما رأت شموسا تهوي تنادم المستنقع. بناتِ آوى تتأسَّدُ بناتِ آوى تُعمل أنيابها النتنة في الضوء والزهرة بنات آوى تجتث الأحلام تصأى منتصرة بنات آوى تنهش لحمي بنات آوى تلطخ شموسي بنات آوى ترمي بالعقم مناجمي وفصولي». أهبِط ، أهبط بعيدا في منفايَ الضوئيَّ أهجرُ الأشداقَ المستذئِبَةَ آوي إلى نبضيَ أحتمي بأحشائيَ أنصت لصوتيَ لصريخيَ أصونُه من أن يتلاشى في تسابيح الأفاكين أحمي اشتعال النظرة تضيع في ترانيم الحمدلة وفحيح القلوب المنطفئة . أحفظ وجهي تتلبَّسه برودة القتلة ينتخبون النصل يتخفون في حرير العذوبة لا أصفر قميءٌ أكبت بين ثناياه صريخي أطاول هذا الضوء في أحشائي أكون حيث صبحيَ الأشهى يستحم في أضواء شفافية هي الصفاء. أضحك أقول لنفسي ماجدوى أن تكتبي صرختك تجاوزي صريخك عانقي الحياة احتفي بمجرى الدماء تتعبد في محراب اللحظة صمي الآذان احجبي النظرة أوقفي الخطو يذهب حيث تري مالا يعجبك ، كوني حيث يجب أن تكوني، ففي الحياة مايستحق أن تحيي من أجله : شموسك الأبهى .