و أخيرا سقط المجرم الذي كان وراء المجزرة التي هزت ساكنة «طنجة»، زوال يوم الثلاثاء، والتي ذهب ضحيتها ثلاث نسوة تعرضن للذبح، بشكل بشع.. زوجة عقيد جمركي، تبلغ من العمر 55 سنة (السعدية) وابنتها( هنيدة) البالغة من العمر 30 سنة وصديقة العائلة (رشيدة) زوجة موظف بمندوبية الفلاحة بطنجة. المشتبه فيه، أحد المقربين لعائلة الضحية، كان حاضرا يوم الجنازة، بكى وأذرف الدموع كباقي أفراد العائلة، والذي لم يشتبه فيه أحد سوى حس المحققين الذين وضعوه تحت المراقبة السرية كباقي المشتبه فيهم.المعني يبلغ من العمر27 سنة، يعمل بأحد معامل صناعة الجبنة بطنجة، عازب يقطن بحي«الأمل» بمنطقة بني مكادة، ويعد من أقرب المقربين لهذه العائلة . عند اعتقال بطل الجريمة اعترف بأنه صباح يوم الواقعة المشؤومة، استيقظ حوالي الحادية عشرة صباحا، وبتخطيط مسبق، أخذ حقيبة يدوية بعدما وضع بها سكينا حادا«طوروبيس» وآليات أخرى، التي نفذ بها جريمته الشنعاء، فتوجه لحي البرانص 1، حيث تقطن هذه العائلة، وحوالي الثانية عشرة زوالا طرق الباب، ففتحت له زوجة العقيد الجمركي، المرحومة (السعدية) الباب كالعادة، لأنه غير غريب عن العائلة، وهو الذي يتكلف بكل حاجياتها عند الاقتضاء، حيث وجد بالطابق السفلي كل من الضحايا(هنيدة و رشيدة) فتقدم للسلام عليهما بكل احترام، متوجها الى الطابق الثالث من أجل إصلاح ما جاء من أجله. وبعد مرور دقائق معدودة، نادى المجرم صاحبة المنزل (السعدية) على أساس أنه يحتاج الى مساعدة فيما يقوم به من إصلاح بمنزلها، فصعدت عنده للطابق الثالث، وبعد ثوانٍ سمعت ابنتها والضيفة (رشيدة) التي قدمت لهذا المنزل من أجل العزاء في والدة العقيد الجمركي التي لم تكمل شهرا على وفاتها، صراخا تستغيث وتردد اسم ابنتها، فلحقت بها ابنتها (هنيدة) التي كان مصيرها الذبح ضربة واحدة، إذ سقطت الأم وابنتها أرضا. الضحية الثالثة لما لم تعد تسمع شيئا، صعدت، هي الأخرى، للطابق الثالث، واشتبكت مع القاتل ليقوم بذبحها هي الأخرى، لكن بعد مواجهة بين الاثنين، وهو ما يفسر الجروح التي وجدت على جثتها.