لم تمر سوى أيام قليلة على مجزرة طنجة، التي ذهبت ضحيتها ثلاث نساء من عائلة واحدة، حتى نجحت مصالح الشرطة القضائية بطنجة، في إلقاء القبض على مرتكبها، و يتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 27 سنة، تجمعه و أسرة الضحايا علاقة صداقة منذ كان عمره ثلاث سنوات، على اعتبار أن منزل أسرته كان بجوار أسرة الجمركي. و فور إلقاء القبض على مرتكب مذبحة طنجة، تم اقتياد المجرم لمسرح الجريمة، لتقديم تفاصيلها، و التي تعود أسبابها الحقيقية للسرقة، و ليس لتصفية الحسابات و الانتقام كما تم الترويج لذلك في البداية، خاصة و الضحايا ينتمون لعائلة الجمركي، المهدد في أي وقت بمثل هذه التباعات، حيث قام مرتكب المجزرة بسرقة ألفي أورو ( حوالي 21.000 درهم مغربي ) قام بصرف نصفها دون التوصل بما يثب ذلك، ليتم إلقاء القبض أيضا على الشخص الذي قام بصرف 1000 أورو، دون المرور عبر الطرق القانونية لذلك. و في ما يخص تفاصيل المجرزة، فقد كانت زوجة الجمركي أولى ضحايا المجرم، الذي عمد إلى إخفاء سكين من الحجم كبير داخل حقيبة، في الوقت الذي كانت تظن فيه زوجة الجمركي أنها تحتوي على بعض الأثاث المنزلي كما دأب المجرم على ذلك، و بيعه إياها، فصعدا معا للطابق الثاني لمنزل الجمركي، ليفاجأها المجرم بطعنات سريعة و الإسراع بذبحها، رغم مقاومتها و صراخها الكبير، صراخ سيدفع ابنتها للصعود للطابق الثاني لرؤية ما يحدث ليكون مصيرها الذبح أيضا، و نفس الشيء بالنسبة للسيدة الثالثة التي كانت متواجدة بالمنزل لحظة وقوع الجريمة البعشة. و تجدر الإشارة إلى أن مرتكب الجريمة، قدم واجب العزاء للعائلة رفقة والدته، و لم يظهر عليه أي شيء يدل على أنه هو من ارتكب هذه المذبحة، وحدها التحقيقات الأمنية معه و مع والدتها هي من سيكشف للمصالح الأمنية أنه هو من قام بذبح النساء الثلاث، في ما زالت التحريات مستمرة لكشف المزيد من تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي بطنجة.