دعا الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة، أول أمس بلبنان، إلى مزيد من الدعم للمقاومة في كل من لبنان وفلسطين والعراق. وشدد الملتقى، في بيانه الختامي الذي صدر ببلدة مارون الراس الواقعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والتي شهدت أشرس المعارك خلال حرب صيف 2006، على أن المقاومة «شرط لازم لإقامة نظام دولي عادل يحرم حروب العدوان واحتلال أراضي الغير». وثمن البيان الختامي دور المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، داعيا «الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة» إلى اعتبار يوم 18 يناير تاريخ انتهاء العدوان على غزة، و14 غشت تاريخ انتهاء العدوان على لبنان من كل عام «عيدين للمقاومة والانتصار». كما دعا الدول العربية إلى الالتزام بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والشركات الداعمة لإسرائيل، إضافة إلى ملاحقة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وشدد البيان على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الإعلام لمناهضة الحرب النفسية وحرب المصطلحات والمفاهيم ولإطلاق «مشروع مقاومة إعلامية قائمة على مقاومة التطبيع الإعلامي». وأكد البيان الختامي على ضرورة العمل الجاد والمتواصل لمناهضة تهويد القدس وفتح معبر رفح وكسر الحصار عن قطاع غزة، ومناهضة كل أشكال الحصار. وكان الملتقى قد افتتح يوم الجمعة الماضي في بيروت بمشاركة نحو ثلاثة آلاف مشارك - حسب المنظمين - يمثلون العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية منهم وفد مغربي هام ضم أكثر من80 عضوا مثل أحزابا سياسية ومنظمات حقوقية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجامعيين وكتابا. وقد مثل حزب الاتحاد الاشتراكي أربعة أعضاء من المكتب السياسي (عبد الحميد جماهري، حسن طارق، فاطمة بلمدن، محمد محب)، إضافة إلى خديجة اليملاحي، عضو الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات وأمينة الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني. وأشادت عدة وفود بالمشاركة المغربية المتميزة في الملتقى، وفي هذا الصدد قال علي أبو الحسن رئيس حركة عودة الشعب العربي الفلسطيني في تصريح مماثل، إنه ليس غريبا أن يشارك وفد مغربي مهم في هذا الملتقى بالنظر إلى الدعم غير المشروط الذي قدمه المغاربة دوما لقضية الشعب الفلسطيني العادلة.