يغادر نحو 85 مغربي، من مختلف الحساسيات السياسية، المدنية والحزبية، يوم الأربعاء 13 يناير 2010 المغرب باتجاه لبنان؛ للمشاركة في أعمال الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة، والذي يستمر ثلاثة أيام، بمشاركة شخصيات رسمية ومدنية، تمثل وفود نحو 60 دولة من مختلف قارات العالم.وأعلن خالد السفياني، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، أن هذا الأخير سيعرف مشاركة 66 هيئة عربية وإسلامية ودولية، لدعم حركات المقاومة والشعوب ضد الصهيونية والاستعمار في مختلف مناطق العالم.من جهته قال عبد الإله المنصوري، فاعل سياسي، إن الوفد المغربي سيغادر المغرب على شكل فوجين، وأكد أنه سيكون من أكبر الوفود المشاركة في الملتقى، متميزا بحضور شخصيات سياسية وحزبية وجمعوية، من بينهم عبد الرحمن بن عمر وسعد الدين العثماني وبنجلون الأندلسي وغيرهم.وأضاف المنصوري أن المقاوم المغربي محمد بنسعيد آيت يدر، سيحضر للمؤتمر بصفته ضيفا، مؤكدا أنه سيلقي مداخلة عن المقاومة المغربية ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي إبان عهد الحماية، وقاد آيت يدر جيش التحرير المغربي في الجنوب، خلال السنوات الأخيرة لحصول المغرب على استقلاله. وقال المنصوري إن الملتقى سيعرف تقديم شهادات حيّة من لدن شخصيات قادت المقاومة في بلدانها، حيث ستقدم شهادات من إفريقيا الجنوبية، وأخرى من آسيا وأمريكا اللاتينية، فضلا عن شهادات عربية وإسلامية. وتنطلق أشغال المؤتمر في الخامس عشر من الشهر الجاري، وقال السفياني إن اختيار التوقيت إنما تم حتى يكون مصادفا للذكرى الأولى للعدوان الصهيوني على قطاع غزة في فلسطين. وأكد السفياني أن الملتقى سيبحث طرق التنسيق بين المقاومات العربية، وندوات متخصصة، إضافة إلى فعاليات أخرى مختلفة، فنية وسياسية وفكرية وغيرها.ويعتزم المشاركون في الملتقى قراءة الإعلان العربي العالمي لدعم المقاومة في أحد المواقع التي شهدت معارك ضارية ضد الاحتلال الإسرائيلي، في لبنان لم يعلن عنها، إذ سيؤكد الملتقى بذلك حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، وإبراز دور المقاومة كثقافة، ووضع صياغات وآليات تسعى للربط والتنسيق الفاعل بين حركات المقاومة في الأمة. كما سيدعو إلى إنشاء شبكة عربية عالمية تتواصل أطرافها مع بعضها، لتدعم المقاومة بالموقف والعمل وبالمشاركة في الرأي، وتشكل مع العديد من الشبكات القائمة جبهة تحرر عالمية تواجه مشروع الهيمنة الاستعمارية القائم.