أنهى المؤتمر القومي الإسلامي أشغال دورته السابعة، مساء يوم الجمعة في بيروت، بالدعوة إلى دعم المقاومة والعمل من أجل تطويرها من خلال توطيد الوحدة الوطنية في إدارة الصراع مع إسرائيل في كل ساحاته. واعتبر المؤتمر، في بيانه الختامي لهذه الدورة، التي أطلق عليها إسم دورة غزة، أن هذه الوحدة يجب أن تتجلى على الساحة الفلسطينية بـإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني من خلال العودة إلى ميثاقها وبنائها كحركة تحرير ومقاومة وإعادة تنظيم بنيتها لتضم قوى وفصائل المقاومة كافة. وعلى صعيد الساحة اللبنانية، أكد البيان على دعم خيار المقاومة ضمن استراتيجية دفاعية تكفل الحفاظ على سلاح المقاومة ومواجهة التهديدات الاسرائيلية الدائمة لحماية لبنان وشعبه وحفظ سيادته واستقلاله. كما أكد، بخصوص العراق، على نبذ النعرات الطائفية والمذهبية وعلى استمرار دعم المقاومة بجميع أشكالها حتى خروج قوات الاحتلال نهائيا وبناء العراق العربي والاسلامي المستقل والموحد. وأوضح البيان أنه في ضوء الانتصارات التي حققتها المقاومات العربية والاسلامية، فإن المؤتمر يحذر من خطورة الاستمرار في النزاعات العربية العربية. ودعا البيان إلى تشكيل هيئات عربية وإسلامية مركزية لدعم ومساندة المقاومة تكون ركائزها الهيئات التي أثبتت حضورها في الشارع العربي والاسلامي. كما دعا إلى التوجه نحو الرأي العام الدولي من خلال التأكيد على شرعية المقاومة في القانون الدولي وفضح الطابع الإرهابي للكيان الصهيوني. وأوصى قوى المقاومة بالتنسيق في ما بينها وتوحيد جهودها وتبادل الخبرات والامكانات نظرا لوحدة العدو ووحدة الهدف على قاعدة خلق جبهة موحدة للمقاومة. وبعد أن أشار إلى التحولات التي أحدثها انتصار غزة، دعا إلى العمل من أجل كسر الحصار عن القطاع وفتح كافة المعابر. وكان من أبرز المحاور التي طرحت على هذا المؤتمر، الذي عرف مشاركة ناشطين وسياسيين وحقوقيين ومفكرين من عدد من الدول العربية وبعض المقيمين في الخارج، موضوعا ضرورة تضافر الجهود العربية والاسلامية لمواجهة التحديات الراهنة، وسبل دعم المقاومة، خاصة المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الاسرائيلي الشرس.