اتفق المشاركون في مؤتمر الحملة العالمية لمناصرة فلسطينغزة النصر، الذي اختتمت أشغاله يوم السبت 14 فبراير 2009 بتركيا على أن الصراع على أرض فلسطين مع الصهاينة المحتلين هو صراع عقدي بالدرجة الأولى، واعتبر المؤتمر أن المقاومة للمحتل حق مشروع للشعب الفلسطيني ودعم هذه المقاومة واجب على الأمة كلها. كما اعتبر بيان المؤتمر أن الأحداث الأخيرة في غزة تشير إلى متغيرات جديدة وإلى تزايد التحديات والمخاطر أمام الأمة الإسلامية عامة وإزاء القضية الفلسطينية خاصة، وأن معركة غزة تهيئ لمرحلة جديدة فاصلة في تاريخ مسيرة المقاومة الإسلامية والمشروع الإسلامي مما يوجب وحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي.ودعا البيان علماء الأمة أن يبدأوا مرحلة جديدة من المشاركة الفاعلة في رسم مسار المرحلة القادمة، من خلال التواصل الفاعل مع فصائل المقاومة ودعمها وتسديد مسيرتها في نوازل الصراع مع العدو الصهيوني، وبلورة الرؤية السياسية الجالبة للمصلحة الشرعية في مراحل المفاوضات السياسية مع العدو. كما اتفق المشاركون حسب نص البيان على دعوة الحكومات العربية إلى إتاحة الفرصة أمام شعوبها لتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح كل من اعتقل بسبب الاعتصامات التي خرجت لنصرة غزة.وتم خلال المؤتمر إنشاء مجموعة من اللجان للسهر على بحث تطورات القضية الفلسطينية ومقاضاة العدو الصهيوني في جرائم الحرب التي ارتكبها في قطاع غزة كما أعلن المشاركون في مؤتمر تركيا أنه ستتم متابعة أعمال اللجان والعمل بالتوصيات إلى أن يحين وقت المؤتمر السنوي للحملة العالمية لمقاومة العدوان والذي سيعقد في نفس الفترة من العام القادم.