أكد الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة على أن مقاومة الاحتلال حق ثابت للشعوب. ودعا البيان الختامي للملتقى، الذي عقد جلسته النهائية في بلدة مارون الراس الحدودية في الجنوب اللبناني، يوم الأحد 17 يناير 2010، إلى دعم المقاومة بكسر الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح. وطالب بيان الملتقى، الذي يشارك فيه ما يناهز 85 شخصية بارزة من المغرب من أزيد من عشرين هيأة سياسية ومدنية، (طالب البيان) بالعمل على المستويات كافة من أجل ملاحقة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من قيادات الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان، والسعي المتصل لترتيب النتائج القانونية على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون رئيس لجنة تقصي الحقائق بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وغيره من التقارير الإقليمية والدولية ذات الصلة، مشيرا إلى ضرورة العمل على ترسيخ ثقافة المقاومة عند الناشئين وسائر شرائح المجتمع من خلال المناهج التعليمية والآداب والفنون وتعزيز هذه الثقافة في التصدي للفتن المذهبية والطائفية ولمقاومة الغزو والاستلاب والتطبيع الثقافي. وقال البيان الختامي للملتقى إن حق الشعوب في المقاومة بأشكالها كافة، وفي مقدمتها المسلحة، ينبع من مبدأ الدفاع عن النفس والحق في الحرية والكرامة والسيادة والمساواة بين شعوب العالم مؤكدا ان المقاومة تمثل الشرط اللازم لإقامة نظام دولي عادل يمنع العدوان واحتلال أراضي الغير بالقوة ويناهض الاستيطان والعنصرية. وأشار البيان أن المقاومة هي الطريق الأصوب لوصول الشعوب إلى أهدافها منوها بالدور البطولي للمقاومة في لبنان وفلسطين وأدائهما المتميز الذي قدم نموذجا يحتذى به في العمل المقاوم المرتبط بالقيم والأخلاق والمنافي للإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني مشيرا إلى دور المقاومة في العراق في مواجهة مشاريع الهيمنة والاحتلال الأمريكية. ودعا البيان الدول العربية إلى تبني نهج الصمود والمقاومة كخيار استراتيجي للأمة في تصديها لقوى العدوان الصهيوني والإمبريالي مطالبا بضرورة دعم المقاومة بكل أشكالها ورفدها بأسباب القوة والمنعة وإسقاط الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني وقطع جميع أشكال العلاقات معه. وطالب البيان الحكومات والشعوب العربية والإسلامية بالالتزام بمقاطعة منتجات الكيان الصهيوني والشركات الداعمة له واستخدام مواردها الاقتصادية في المواجهة، مشيرا إلى ضرورة العمل الجاد من قبل الشعوب والدول بالعالم لمعاقبة الكيان الصهيوني وطرده من هيئة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية كافة باعتباره كيانا عنصريا وإرهابيا. ودعا البيان إلى ضرورة العمل الجاد والمتواصل لمناهضة تهويد القدسالمحتلة وفتح معبر رفح وكسر الحصار الظالم وغير الإنساني عن قطاع غزة ومناهضة كل أشكال الحصار وخاصة بناء الجدران العنصرية. ودعا البيان الشعوب والحكومات العربية والإسلامية وشعوب وحكومات الدول الصديقة إلى اعتبار يوم 18 كانون الثاني و 14 آب من كل عام عيدين للمقاومة والانتصار في إشارة إلى الانتصارين اللذين حققتهما المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان على العدوانين الإسرائيليين الوحشيين. كما أكد ملتقى دعم المقاومة أن حرية الإعلام والرأي حق مقدس ضمنته المواثيق الدولية، داعيا الشعوب والدول والقوى السياسية إلى الدفاع عن هذا الحق. وحول الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي أصدر الملتقى إعلانا ألقاه أحمد حاج سليمان، عضو مجلس الشعب، نوه فيه بتضحيات الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا التمسك بتحرير آخر أسير ومعتقل. وأكد البيان أن المقاومة وتحرير الأرض واستعادتها إلى أصحابها لا تتم دون الحديث عن عشرات الآلاف من الأسرى والمعتقلين الذين يشكلون عناوين الصمود والشهادة أمام انتهاك المحتل لأبسط حقوق الإنسان وحرياته. وقد شارك في الملتقى الذي امتد بين ال15 و17 من الشهر الجاري، أزيد من 85 شخصية مغربية بارزة من قيادات أحزاب ونقابات وهيئات مدنية وطلابية بلغ عددها ما يناهز 20 هيأة.