بشارع بني مكيلد ، وتحديدا بالأزقة المحاذية لمقهى هلتون والازهار، يحج إلى هذا المكان مباشرة بعد يوم أو يومين من عيد الأضحى، وذلك منذ عشرات السنين، عدد من الأشخاص لشراء / اقتناء لحم العيد من بعض المتسولين الذين تمكنوا من الحصول عليه بنية الصدقة على أساس أنهم فقراء وبهدف الدفع بهم إلى الانخراط والمشاركة في فرحة العيد، لكن هؤلاء يحولون المكان إلى سوق يشبه «سوق الدلالة» والذي أصبحت له شهرة ليس فقط عند ساكنة درب السلطان، بل تصل أصداؤه إلى أحياء بعيدة من النفوذ الترابي لجهة الدارالبيضاء الكبرى ، و كذا إلى بعض المدن القريبة! وحسب شهادة أحد المواطنين، فقد أكد أنه ، بمعية آخرين ، عاينوا بعض أصحاب محلات بيع الوجبات السريعة يوظفون «سماسرة» للحصول على كميات كبيرة من هذه اللحوم نظرا لانخفاض الاثمنة التي تباع بها .. وهي عملية تتكرر كل سنة مع مناسبة العيد ، على مرأى ومسمع من الجميع، أكثر من ذلك فقد أخذت دائرتها في الاتساع بحكم تزايد عدد المهتمين بهذه «السوق »الموسمية ! في السياق ذاته ، تجدر الإشارة ، إلى أنه في كثير من الأحيان ، تحدث شجارات / اصطدامات بين هؤلاء «الشناقة أو السماسرة» الموسميين، حول من سيظفر بالكمية الموجهة للبيع قبل عرضها أمام العموم في «سوق» استثنائي لا يعمر، عادة ، أكثر من يومين!