أعلن عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال في الجزائرعن تعيين فريق من الخبراء لإعداد ملف تشريعي وقوانين تضبط الممارسة الإعلامية الإلكترونية، وتنظم مجال النشر الإلكتروني على شبكة الأنترنيت، وذلك بالاستعانة بقوانين وتجارب بعض الدول التي سنت قوانين تخص النشر الإلكتروني. وأكد ميهوبي أن الصحافة الإلكترونية أصبحت تفرض نفسها في الفضاء الإعلامي يوما بعد يوم بالنظر الى العدد الكبير للمواقع الإلكترونية والكم الهائل من المقالات الصحفية التي تنشر في هذه المواقع، مما يتطلب تقنين هذا المجال بفرض قوانين تضبط هذه الممارسة باحترام أخلاقيات المهنة والوقوف عند الخطوط الحمراء التي لا ينبغي تجاوزها، مثلما هو معمول به مع باقي الوسائل الاعلامية. وأضاف الوزير لدى إشرافه على افتتاح الصالون الوطني للإتصال بالجزائر أمس أن فريق العمل المشكل من خبراء، الذي تم تعيينه لإعداد الملف الخاص بتقنين الصحافة الإلكترونية سيستفيد من تجارب الدول المتقدمة التي كانت سباقة لسن مثل هذه القوانين باعتبار أن تجربة الصحافة الإلكترونية حديثة العهد بالجزائر مقارنة بالدول المتقدمة خاصة الأوروبية منها. ومن جهة أخرى، أكد ا ميهوبي أن الصحافة الجزائرية حققت الأهداف الكبرى للرسالة الإعلامية رغم تجربتها القصيرة، ففي حديثه عن مسار الصحافة الجزائرية أوضح المسؤول أنه »لا يمكن اختزال تجربتها في كلمات لأن الصحافة كانت دائما وحتى قبل التعددية المدافع القوي عن الجمهورية، وساهمت قي تنوير الرأي العام، وتمكنت من مواكبة التحولات الكبرى على كل الأصعدة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية حيث أصبحت الرئة التي يتنفس بها المجتمع وذلك منذ أيام الحركة الوطنية لأن الإعلام الجزائري ليس وليد التعددية.