تم أول أمس السبت بمدينة مرتيل تنظيم كرنفال احتفالي بألوان إفريقيا في إطار الدورة الثانية للملتقى الجهوي للسياحة المنظم تحت شعار "تمودة باي : بوابة السياحة المستدامة بإفريقيا" حيث جابت عدة فرق فلكلورية شوارع المدينة. وعبر الكرنفال متعدد الألوان المدينة في خليط من الإيقاعات والغناء والرقص في أجواء احتفالية تتخللها عدة لوحات شعبية وعروض، انطلاقا من المدرسة العليا للأساتذة إلى غاية ساحة أمية تحت أنظار عدد غفير من المتفرجين. وشارك في هذا الكرنفال، المنظم من طرف جمعية (مدينتي)، أكثر من 300 شاب إفريقي يمثلون على الخصوص كل من الغابون وكينيا والطوغو وأنغولا وساحل العاج وبوركينا فاسو والسنغال والسودان والكونغو برازافيل والنيجر وليبيا، بالإضافة إلى أكثر من 250 طفل يمثلون شمال المملكة، حيث تميز بلوحات شعبية مرفوقة بسيارتين قديمتين وعربة مجرورة مزينة بالألوان. وتمكنت الإيقاعات الموسيقية للفرق المشاركة من حمل الجمهور إلى آفاق خارجية وقدمت صورة تعكس البعد الثقافي والفني للمغرب كما حولت مختلف الشوارع التي مر بها الكرنفال إلى فضاءات حقيقية للابتهاج الجماعي. وذكر رئيس جمعية (مدينتي)، خالد درواشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الكرنفال يندرج في إطار تشجيع التعايش بين الثقافات والتقريب بين الشعوب والحضارات ونشر قيم السلام والتسامح، مشيرا إلى أن العمق الإفريقي موجود بقوة في هذا الحدث من خلال اللوحات الفنية المختلفة ذات الحمولة الفنية والتعبيرية. وبالإضافة إلى هذا الكرنفال المغربي الإفريقي، تضمن الملتقى الجهوي للسياحة الذي يتم تنظيمه احتفاء بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي بمشاركة 32 دولة إفريقية، عدة أنشطة منها عرض للأزياء يبرز ثراء وتنوع الزي التقليدي المغربي، ومعرض للوحات الفنية ضم 11 عملا فنيا يعكس تنوع وثراء الفن الإفريقي، ومباراة جهوية للصيد بالقصبة بهدف بث رسالة السلام والإخاء والتسامح بين الشعوب والحضارات التي تتقاسم تاريخا وقارة مشتركة. الحدود