اختار الملتقى الجهوي للسياحة، الذي افتتحت دورته الثانية أمس الجمعة بمرتيل، إفريقيا كضيف شرف، وذلك احتفاء بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي. وتضمن برنامج الملتقى، الذي يتم تنظيمه على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "تمودة باي : بوابة السياحة المستدامة بإفريقيا" ، عرضا للأزياء يبرز ثراء وتنوع الزي التقليدي المغربي، وذلك تكريسا لروح التبادل والتمازج الثقافي بين المغرب وإفريقيا. وقدم أحد عشر مصمم أزياء مجموعات متنوعة من اللباس المغربي التقليدي الذي يجمع بين الحداثة والأصالة، وهو ما مكن الجمهور من التعرف على إبداعات مختلفة، خاصة للقفطان المغربي، الذي زاد الإقبال عليه سواء في المغرب أو في الخارج. ويعتبر هذا العرض المتنوع دليلا على أصالة تراث اللباس المغربي المتميز بلمسة من الحداثة، كما يبرز تطور القفطان المغربي على مستوى الأسلوب واختيار الألوان والنسيج من خلال مجموعات أصيلة وخلاقة. كما تم بمناسبة افتتاح الملتقى الجهوي للسياحة، تنظيم معرض للوحات الفنية يضم 11 عملا فنيا يعكس تنوع وثراء الفن الإفريقي، المتجذر في الذاكرة التقليدية والقبلية أو الشعبية، شارك فيه كل من عبد الواحد أشبون ونسرين الشودري (المغرب)، وأليو موسى (الكامرون)، والحاج بايلو بى (غينيا). وحسب خالد درواشي، رئيس جمعية (مدينتي)، المنظمة للملتقى، فإن هذه التظاهرة الثقافية تندرج في إطار الاحتفالات بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وتعد مناسبة لتكريس الحوار الثقافي والفني بين المغرب، البلد الرائد على المستوى القاري، والدول الإفريقية جنوب الصحراء التي توجد في صميم اهتمامات المملكة . وأبرز أن هذا الحدث الفني، الذي يعرف مشاركة 32 دولة إفريقية، يتخلله تنظيم كرنفال احتفالي فولكلوري مشترك ومباراة جهوية للصيد بالقصبة بهدف بث رسالة السلام والإخاء والتسامح بين الشعوب والحضارات التي تتقاسم تاريخا وقارة مشتركة.