تميزت الدورة الثانية للأزياء المغربية " ألوان المتوسط " ، التي نظمت يومه السبت على ضفاف بحيرة مارتشيكا بالناظور ، بالغنى على مستوى الإبداع و المحافظة على الأصالة ، وتنوع العروض التي زادت من رونق وجمالية الزي التقليدي . وخلال هذه الدورة التي تأتي على هامش الإحتفال باليوم العالمي للمرأة ، قدم 10 مصممين مغاربة وأجانب ، تصاميم متنوعة للقفطان المغربي و الزي الأمازيغي والريفي ، وأخرى شكلت نتاج مختلف الثقافات والتاثيرات التي إستثمرها المشاركون في التظاهرة لإبراز إبداعاتهم النابعة من الموهبة الخلاقة ، عبر تقديم تشكيلة راقية من النماذج . وفي هذا الصدد، استثمر المصممون شعار الدورة، لإطلاق العنان لمخيلتهم للنهل من مختلف الحضارات المتوسطية ، بدءا من الآسيوية و الأروبية مرورا بالإفريقية. وكانت مميزات كل هذه الحضارات العريقة حاضرة بقوة في الإبداعات المعروضة بهذه المناسبة، لتضفي على هذا الزي التقليدي، الذي يعتبر جزء من أوجه الهوية المغربية عبر العالم، لمسة تكميلية للأناقة وللذوق الساحر. ليلى أحكيم عضوة جمعية ألوان المتوسط ، أكدت خلال كلمة بالمناسبة ، أن هذه المحطة المنظمة بشراكة مع شركة " كويك داون " و معهد السياحة بالناظور ، يلتقي فيها أجود المصممين وعارضي الأزياء لإظهار الزي التقليدي الذي بات علامة مسجلة للزي المغربي . ويأتي إلتقاء جمعية " ألوان المتوسط " ضمن النسخة الثانية من المعرض بالحاضرين ، لتجسيد نمط من اللباس التقليدي والعصري للمرأة الريفية على وجه الخصوص ،التي كانت ولا زالت إحدى رموز الاناقة والجمال المغربي الأخاذ ، هو ما تم الإلتزام به خلال هذا اللقاء ، بجعل المرأة الريفية والناظورية على حد سواء الهدف من تشكيلة عروض الزي التي قدمت خلال نفس الإحتفالية ، وذلك من أجل التذكير أيضا بجمالية لباس منطقة الريف الآسرة للقلوب بالألوان المشكلة لها . ويروم تنظيم معرض " ألوان المتوسط " ، إبراز الإبداعات الحرفية والأذواق الرفيعة وتبادل الخبرات والإطلاع على تجارب مجموعة من المصممين المبدعين على المستوى المحلي ، الوطني والدولي . أيضا من خلال تسليط الضوء على الأدوات والتقنيات والأساليب المستخدمة في هذا النوع من فن اللباس ، إلى جانب الحرص على الخروج بالنتائج المرجوة التي من شأنها إغناء البحث في مجال الزي التقليدي الريفي على وجه الخصوص . معرض ألوان المتوسط ، تؤكد الجهة المنظمة ، أنه فرصة جديدة للتعبير عن الإعتزاز بالقفطان كرمز من رموز الثقافة الشعبية ، ووسيلة لإرتباط وثيق بالأصالة المستمدة من التنوعين الثقافي والجغرافي اللذين يميزان المغرب و منطقة الريف بشكل خاص ، وهذه المحطة تعد أيضا موعدا سنوي تعمل فيه الجمعية على الإحتفاء بإبداعات المصممين الناظوريين والريفيين و المغاربة ، الذين إستطاعوا بلمستهم وحرفيتهم إيصال القفطان المغربي إلى أضواء العالمية . إلى ذلك ، تبنت النسخة الثانية من " ألوان المتوسط " المزج بين الألوان المتوسطية التي ترمز إلى الساحل الذي يطل عليه الناظور ، مع ما يتمتع به من زخم تاريخي كبير في الزي التراثي بشكل خاص ، ومع حلول فصل الربيع ، بزهاء ألوانه وتنوع مناظره ، حيث كانت الفرصة مواتية لإحياء هذا الموعد الإبداعي ، لتجديد اللقاء مع ثلة من ألمع المصممين والمصممات ، لتقديم ما جد في القفطان المغربي والزي الأمازيغي بالريف . إن معرض " ألوان المتوسط " ، سيكون وفق المتهمين بشأن الأزياء ، تقليدا سنويا على أمل أن ينقل الناظور نحو آفاق رعاية الزي التقليدي المغربي ، وجعله وسيلة لإبراز الموروث الثقافي والتاريخي ، والفني للمنطقة ، لذلك أخذت الجمعية المنظمة على عاتقها هذا الرهان لتكون في الموعد بهدف تحقيقه و الوفاء بجميع الإلتزامات نحوه ، بمعية باقي الشركاء والمتدخلين في هذا المحفل الإبداعي . جدير بالذكر ، أن المعرض عرف فقرات فنية من تنشيط الممثلة المغربية آمال صقر ، وبمشاركة سعد لمجرد ، محمد لحميدي وفرقة جبارة والفنان الكوميدي كمال مخلوفي – بوزيان .