أقيمت مساء السبت بمراكش، الدورة ال19 لتظاهرة "قفطان 2015"، التي تعد حدثا يعنى بتصميم الأزياء المغربية التقليدية، قدمت خلالها أزياء مغربية أصيلة وعريقة تجمع بين الأناقة والجمالية والدقة المتناهية في التصميم والإبداع، بحضور نجم هوليود نيكولاس كيج الذي يقوم حاليا بتصوير فيلمه الأخير بمراكش. وخلال هذه التظاهرة، التي تحتفي هذه السنة بالموسيقى، قام كل واحد من المصممين السبعة عشر الذين تم انتقاؤهم للمشاركة في هذه الدورة باستعراض أزياء تقليدية (قفطان) تعد نتاج تأثيرات مختلفة، أمام الجمهور الحاضر. وحاولت كل من مريم بوسيكوك وسميرة مهايدي ومريم بلخياط وأمينة بصيري وصفاء إبراهيمي ونسرين الزاكي البقالي وقاسم السهل وسهام الهبطي وعبد الحنين روح وخديجة الحجوجي وسليمة البوسوني ونادية بوطالب ومريم وهدي القيسي ومريم بوافي ونبيلة شهاب ونادية شهاب وراضية الهرموشي وآمال بلقايد، رفع تحدي خلق مجموعة فنية من القفاطين تتناغم مع موضوع دورة هذه السنة "الاحتفاء بالموسيقى". ومن خلال استلهام موضوع موسيقي لفنان أو من آلة موسيقية، أبان المصممون عن دقة متناهية في الإبداع حملت الجمهور إلى الغوص في خبايا الأزياء التقليدية المغربية وإبراز جمالية القفطان والغنى الثقافي للمملكة بتأثيراته الخصبة والمتنوعة. وكانت سمة الاحتفال بالموسيقى حاضرة في إبداعات المصممين المقدمة لتضفي على هذا الزي التقليدي الذي يشكل إحدى مظاهر الهوية المغربية عبر العالم، لمسة إضافية من الأناقة والتألق. فمن خلال الموسيقى تخطى القفطان حدود الإبداع والموهبة والابتكار من خلال دعوة المصممين إلى السفر خارج الحدود والانفتاح على هذا العالم الحساس واللامتناهي المتجلي في الموسيقى. وعلى امتداد زمن هذه الأمسية، عرضت أزياء تقليدية تميزت بجودة أثوابها وترصيعها بالأحجار الكريمة وبالدقة المتناهية في تطريزها جعلت الجمهور الحاضر ينبهر بأصالتها وألوانها الممزوجة على نحو يبرز عراقة هذا الزي التقليدي. وشارك في هذه الدورة 17 مصمما ضمنهم 4 من المواهب الشابة، إلى جانب مصمم الأزياء اللبناني أنطوان الكارح كضيف شرف، الذي عرف بتصاميمه الشهيرة والتي تحظى باعتراف في عالم الموضا. وقام بتنشيط هذه الأمسية ثلة من الفنانين ضمنهم المغربية خنساء باطما ومجموعة فناير وعادل كغاط واللبناني غازي الأمير، كما أن الفنان حميد دوسي قام بتأليف وإخراج الموسيقى التصويرية لهذه الدورة. وتسعى تظاهرة "قفطان "، المخصصة لاستعراض أحدث صيحات الموضا في خياطة القفطان، إلى النهوض والترويج للباس التقليدي الذي يشكل اليوم أحد مظاهر الهوية المغربية عبر العالم، كما أنها تحتفي بقيم الانفتاح على العالم وتلاقح الثقافات.