بعدما كانت الدورة الثامنة عشرة من تظاهرة «قفطان المغرب» عبارة عن سفر عبر التاريخ، وأخذت الحاضرين فيها إلى أكبر الإمبراطوريات، ومنها الرومانية والبابلية والمقدونية والفارسية والعثمانية والمصرية والروسية والصينية، تستعد مدينة مراكش المغربية لإحتضان الدورة التاسعة عشرة من تظاهرة قفطان التي تحتفي بالأزياء التقليدية المغربية وتفتتح يوم غد السبت. ويقول المنظمون إن هذه التظاهرة التي انطلقت عام 1996 تعتبر فضاء تراثياً للتعريف بمواهب المهنيين لتقديم تصاميم جديدة للقفطان، أتاحت إحياء روح المنافسة والإبداع، وستعزز الروابط بين الفنون المغربية العريقة والأصيلة وآخر صيحات الموضة، من خلال الشعار الذي اتخذته هذه السنة، إضافة إلى الاحتفاء والغوص في عوالم الموسيقى والألحان. وعن اختيار الموسيقى ثيمة دورة هذه السنة، أوضحت الجهة المنظمة ان الموسيقى تعتبر لغة الروح وانعكاساً للمشاعر الإنسانية المتداخلة بين الاندهاش والإعجاب، والحنين إلى الماضي والعاطفة، وستشكل تظاهرة «قفطان 2015» التي ستقام في فضاء واحات النخيل، مناسبة للالتقاء بين موسيقى العالم وفسح المجال أمام المصممين للإبداع ومزج ابداعاتهم بالموسيقى لخلق أجواء موسومة بالتناغم والسحر واللحن. ويؤكد المنظمون أن جمال الموسيقى بطبيعتها المتعددة والعالمية يرتبط في شكل وثيق بهوية الشعوب وثقافاتها وتاريخها، موضحين أن المغرب يعد ملتقى الحضارات والتجاذبات ويتميز بغنى ايقاعاته وتعدد موسيقاه، وتعرف هذه التظاهرة، على غرار سابقاتها، مشاركة أشهر مصممي الأزياء الذين سيقدمون آخر إبداعاتهم ومجموعاتهم في ما يخص جديد القفطان المغربي، بلمسات تتماشى وتيمة دورة هذه السنة. فعلى نغمات الموسيقى، ستتجسد خطوط الموضة والخياطة العليا ضمن عرض استثنائي سيشارك في صنعه فنانون موهوبون في لوحة فنية للمصممات والمصممين الذين سيتناوبون على منصة عرض الأزياء، ويتعلق الأمر بكل من مريم بوسيكوك وسميرة مهايدي ومريم بلخياط وأمينة بصيري وصفاء إبراهيمي ونسرين الزاكي البقالي وقاسم السهل وسهام الهبطي وعبد الحنين روح وخديجة الحجوجي وسليمة البوسوني ونادية بوطالب ومريم وهدي القيسي ومريم بوافي ونبيلة شهاب ونادية شهاب وراضية الهرموشي وآمال بلقايد. ويجذب القفطان المغربي شهيرات الفن والسياسة في العالم اللواتي يستهويهن هذا الزي التقليدي، إذ ترتديه أبرز نجمات هوليود، وأشهر المغنيات العربيات والعالميات. ويرجع بعض الباحثين أصول القفطان التقليدي المغربي إلى الموسيقي زرياب الذي أُشتهِر عنه عنايته بأناقته، كان ذلك قبل أن يتحول القفطان عبر التاريخ إلى زي نسائي.