(إعداد: كوثر كريفي) الرباط 29-5-2010- تعد عروض الشارع التي عبرت الشوارع الرئيسية لمدينة الرباط،من بين الفقرات الأكثر شعبية التي منحها مهرجان موازين - إيقاعات العالم (21-29 ماي الجاري) لجمهوره الكبير. فقد قدمت مجموعات استعراضية شهيرة من فرنسا ومقدونيا والبنين وأمريكا الجنوبية وألبانيا والمغرب عروضا حية فريدة من نوعها،استمتع بها جمهور مدينة الرباط طيلة أيام المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وهكذا كان الجمهور على موعد مع مجموعة فنفراي الفرنسية التي تجمع بين أشكال الموسيقى التقليدية في المغرب العربي كالراي والشعبي وكناوة والقبايلي...،وتلاقيها بتأثيرات ثقافية أخرى. كما تستلهم هذه المجموعة،المكونة من أحد عشر موسيقيا،عروضها من الموسيقى الكوبية الإفريقية كالسالسا ورومبا والجاز. وتحاول إحياء التقاليد الاحتفالية المتجولة. وتألقت خلال هذا المهرجان فرقة كوشاني المقدونية بسحرها الغجري حيث أمتعت الجمهور بموسيقى تمزج بين الإيقاعات التركية والبلغارية والألحان الشرقية،كما أن الجمهور لم ينس لحظات الفرح التي عاشها بفضل كرنفال بارانكيا الغني جدا والفريد من نوعه. فقد حول هذا الكرنفال مدينة الرباط إلى مسرح لعروض ملونة وفنون شعبية غنية ورقصات وأنغام،كما رحلت الأزياء والألوان والملابس التنكرية بالجمهور إلى عالم مختلف في جنون احتفالي مليء بالضحك والموسيقى والرقص. ومن ألبانيا قدمت فرقة "تيرانا" موسيقى تتسم بالحيوية وتعبرها تيارات من الموسيقى التركية في عرض مثير للإعجاب جمع بين التقاليد الاحتفالية والموسيقى المعاصرة. كما كان الجمهور على موعد مع موسيقى عيساوة من مكناس وهي موسيقى تحظى بشعبية كبرى في المغرب لاحتوائها على تراث غنائي وإيقاعي باذخ الثراء. وقدمت مجموعة غانغبي براس باند التي قدمت من البنين بدورها عرضا متميزا يمزج بين الجاز والموسيقى التقليدية للبنين في انصهار مدهش للإيقاعات،ليبقى مهرجان موازين - إيقاعات العالم وفيا لشعاره المتمثل في الانفتاح على التنوع الثقافي خاصة موسيقى العالم.