ابتداء من نهاية الأسبوع الأخير لم يعد لفرنسا ملكة جمال واحدة،فتاج الجمال الفرنسي تقاسمته جميلتان كلاهما لايتعدى عمرهما العشرين سنة.نتيجة أسفرت عنها مسابقتان نظمتا كل واحدة منهما على حدا و في يومين متوالين من عطلة نهاية الأسبوعين المنتهي. المسابقة الأولى التي بثت على القناة الفرنسية الأولى الخاصة ليلة السبت،فازت بها الشابة جميلة جميلات منطقة "بروطان" لوري تيلمان،19 سنة،تتابع دراستها في تسيير الأعمال،تعشق رياضة التزحلق على الماء،تفوقت على 33 مترشحة من جميلات باقي مناطق فرنسا. و مر التصويت على مرحلتين،المرحلة الأولى تم فيها تصويت مشترك بين المشاهدين و لجنة التحكيم،و مرحلة ثانية أعطي فيها الاختيار النهائي و الحاسم للمشاهدين فقط بعد أن حظيت خمس جميلات بإعجاب المصوتين في الدور الأول،فيما انتزعت أغلبية الأصوات في النهاية،أي الدور الثاني،الشابة لوري تيلمان. و قالت ملكة جمال فرنساالجديدة في تصريح لها عقب هذا الفوز: "هذا التتويج لم يكن منتظرا في حقيقة الأمر،أنا سعيدة لأن يكون لي شرف تمثيل فرنسا في 2011،كان حلما قابعا في أعماقي،و أنا مسرورة بتحقيقه". ملكة جمال أخرى في فرنسا و كانت المرأة التي ارتبط اسمها بملكة جمال فرنسا،والمعروفة باسم "صاحبة القبعة" جونفييف دوفونطيني،انسحبت من المؤسسة المنظمة لمسابقة ملكة جمال فرنسا بعد أزيد من خمسين سنة على رأسها،بحجة أن الجهة التي عاد لها اسم الشركة منذ سنة 2002 عقب أن فوتت لها عن طريق عقد بيع وبقيت تشتعل لحسابها،"لم تحترم بما فيه الكفاية ضوابط اللياقة التي ألتزم بها أنا" على حد قولها. و آخدت جونفييف دوفونطيني على زملائها السابقين،منظمي ملكة جمال فرنسا ،أن هذه مؤسستهم جعلت من ملكة جمال باريس كيلي بوشانكو لسنة 2009 "نجمة بعد ظهورها على في صور مثيرة جنسيا"،وهو ما لم تتقبله "صاحبة القبعة"،وفضلت بذلك مغادرة المؤسسة و خلق مسابقة جديدة منافسة للأولى أطلقت عليها "ملكة جمال الوطنية". و نظمت جونفييف مسابقتها ليلة أمس (الأحد) إلا أنها لم تحظى بتغطية تلفزية كما كان الأمر بالنسبة لملكة جمال فرنسا،باستثناء إطلالات "فلاشية" لقناة "بي إف إم ثي في" عليها من حين لآخر،رغم التعاطف التي تتمتع به هذه المرأة وسط المهتمين و المتابعين لهذا النوع من المسابقات،كما اكتفت المسابقة التي حضرها 600 ضيف بالتصويت على النت. و اختيرت ملكة جمال "بروفانس" باربارا موريل الجميلة الأولى لمسابقة "ملكة الجمال الوطنية"،وهي بدورها تبلغ من العمر 19 سنة كما هو شأن ملكة جمال فرنسا،طالبة في معهد للاتصال،و تكون بالتالي الجميلة الأولى التي حظيت بتاج جميلات هذه المسابقة في عالم الجمال الفرنسي من ضمن سبع جميلات وصلن إلى النهاية. و في أعقاب هذه المسابقة سلطت أضواء الكاميرات على منظمة المسابقة جونفييف دوفونطيني لمعرفة إحساسها بعد الخطوة الأولى في تجربة جديدة لم يكن أي كان ينتظر فرنسا الدخول فيها.و قالت صاحبة القبعة "إن صفحة من حياتي طويت بدون أي ألم،لأن هناك نصف قرن من تجربتي وصل إلى نهايته.أشكر اللجان الجهوية التي بقيت وفية لي و كذا وسائل الإعلام التي حضرت بكثافة هذا المساء". الساهرون على الجمال الفرنسي في القضاء و بظهور مؤسسة جديدة التي تديرها المرأة التي عرفت على مر السنين بتنظيمها لمسابقات ملكة الجمال،يعيش هذا القطاع منافسة شرسة بفرنسا،و صل صداها إلى ردهات المحاكم بسبب عدم تقبل المؤسسة المنظمة "لملكة جمال فرنسا" تأسيس "صاحبة القبعة" لمسابقة جديدة عقب أن غادرت الشركة الأولى،لتصل جونفييف إلى نتيجة،مع نهاية الأسبوع الأخير،أن "فرنسا بالإمكان أن يكون لها ملكتا جمال". و كان القضاء الفرنسي أيد طرح السيدة "صاحبة القبعة" بالحسم لصالحها،إثر شكاية قدمتها المؤسسة المنظمة لملكة جمال فرنسا ضدها تفيد فيها أنه ليس لها الحق في تنظيم مسابقة ثانية.لكن دون جدوى.لكن لازالت القضية لم تخرج بعد من يدي القضاء،لأن الحكم الاستئنافي لم تقبل به شركة "ملكة جمال فرنسا" و عرضته من جديد على محكمة النقض. و تجدر الإشارة إلى أنه لا يأخد في اختيار الجميلات المرشحات للمسابقة بمعيار جمال الجسد فقط،بل تعتمد اللجان التي يكون لها الامتياز في انتقائهن عبر التراب الفرنسي على معايير أخرى،تكشف جمال دواخل الفتاة و مستوى وعيها و ثقافتها.و يرى المتتبعون لهذا النوع من المسابقات أن طريقة حديث المترشحة تلعب دورا هاما في اختيارها. إيلاف