ابتداءً من نهاية الأسبوع الأخير لم يعد لفرنسا ملكة جمال واحدة، فتاج الجمال الفرنسي تقاسمته فتاتان لا يتعدى عمرهما العشرين سنة، وذلك نتيجةً لتنظيم مسابقتين منفصلتين وفي يومين متواليين من عطلة نهاية الأسبوع المنتهي. المسابقة الأولى الَّتي بثت على القناة الفرنسيَّة الأولى الخاصَّة ليلة السبت الماضية، فازت بها ملكة جمال، لوري تيلمان، 19 سنة، متفوقةً على 33 مرشحة من باقي المناطق الفرنسيَّة، وهي تتابع دراستها في إدارة الأعمال، وتعشق رياضة التزحلق على الماء. وكانت المرأة الَّتي ارتبط اسمها بملكة جمال فرنسا، والمعروفة باسم "صاحبة القبعة"، جونفييف دوفونطيني، انسحبت من المؤسَّسة المنظِّمة لمسابقة ملكة جمال فرنسا بعد إنضمامها لأكثر من خمسين سنة، بحجة أنَّ الجهة الَّتي عاد لها اسم الشركة منذ العام 2002 لم تحترم ضوابط اللياقة الَّتي تلتزم بها هي على حد قولها. ونظَّمت جونفييف مسابقتها ليلة (الأحد)الماضية إلاَّ أنَّها لم تحظَ بتغطية تلفيزيونيَّة، وذلك على الرغم من التعاطف الذي تتمتع به هذه المرأة وسط المهتمين والمتابعين لهذا النوع من المسابقات، كما اكتفت المسابقة الَّتي حضرها 600 ضيف بالتصويت على النت. واختيرت ملكة جمال بروفانس، باربارا موريل، لتفوز بلقب ملكة الجمال الوطنيَّة، متفوقةً على سبع فتيات وصلن إلى المرحلة النهائيَّة، وهي تبلغ 19 عامًا، وتدرس في معهد للاتصال. وبظهور هذه المؤسَّسة الجديدة، دخل هذا القطاع في منافسةٍ شرسةٍ، و صل صداها إلى المحاكم بسبب عدم تقبل المؤسسة المنظِّمة لملكة جمال فرنسا، تنظيم مسابقة جديدة، وأشارت جونفييف مع نهاية الأسبوع الأخير، أنَّ: "بالإمكان لفرنسا أنّْ يكون لها ملكتا جمال". وأيَّد القضاء الفرنسي طرح السيِّدة "صاحبة القبعة" وحكم لصالحها، بعد أنّْ قدَّمت المؤسَّسة الأولى دعوى ضدها، إلاَّ أنَّ القضية لم تخرج بعد من يدي القضاء، لأن الحكم الاستئنافي لم تقبل به شركة "ملكة جمال فرنسا" وعرضته من جديد على محكمة النقض.