إدّعى عضو مجلس إدارة بنك ألمانيا المركزي ثيلو سارازين أن كل اليهود يحملون جيناً معيناً يمكن معرفتهم من خلاله، مضيفاً أنّ اليهود يمكن تمييزهم من خلال بعض الجينات فيهم، مثلهم مثل المتمردين في إقليم الباسك الأسباني، كما لم ينجُ المسلمون من تعليقاته،إذ اعتبرهم أقل الجاليات ذكاءً في ألمانيا . وردّت مجموعة اليهود الألمان على ادعاءات ثيلو باتهامه بالعنصرية ومعاداة السامية، ووصفت تصريحاته إنها خاطئة، حيث قال ستيفان كرامر سكرتير المجمع اليهودي في ألمانيا "كل من يحاول التمييز بين اليهود والآخرين عنصري"، واتّهم نائب المستشار الألماني جويدو ويسترويل المصرفي الألماني ببث رسائل كراهية في المجتمع الألماني، وأضاف "التصريحات التي تشمل معاداة السامية أو العنصرية لا مكان لها في سياسة هذه البلد"، وقال وزير الدفاع الألماني كارل تيدور غوتينمبرغ إنّ ثيلو تخطى كل حدود الاحترام، وردت المستشارة الألمانية أنجيلا ميريكل على التصريحات بأن ثيلو أدلى بتصريحات غبية وبلا هدف، وقالت "نحن ندعم كلّ الطوائف، لأنها تساعد ألمانيا في التقدم للأمام". وكان ثيلو قد أدلى بتصريحاته لجريدة "ويلت إم سونتاج" الألمانية السبت كدعاية لكتابه الجديد الذي يحمل عنوان "ألمانيا فعلتها وحيدة" في إشارة إلى عدم اعتماد ألمانيا على أي طوائف أخرى في تقدمها الاقتصادي والسياسي. وادعى ثيلو أيضا إن المسلمين يتمتعون بذكاء أقل من باقي العرقيات الموجودة في ألمانيا، وذلك في استكمال لرسائله العنصرية، وقال ثيلو في كتابه أن المهاجرين من الشرق الأوسط سيهبطون بالتقدم الألماني، كما سيساعدون في تقليل نسبة الذكاء العامة المرتفعة في ألمانيا، وأضاف ثيلو "المسلمون لا يندمجون بقوة في المجتمع الألماني عكس الأوروبيين الآخرين، ليس بسبب عرقهم لكن بسبب ثقافتهم الإسلامية"، وقال ثيلو إن زيادة أعداد المهاجرين لا تساعد ألمانيا في شيء، بل على العكس تساهم في خفض معدلات الذكاء في الدولة الأوروبية. وشرّعت ألمانيا مجموعة من القوانين التي تحارب العنصرية، ومنها الامتناع عن تكذيب الهولوكوست أو استخدام شعارات النازي هتلر، كما أن الإدلاء بتصريحات عنصرية قد يؤدي بصاحبها إلى التعرّض للمحاكمة، لكن لا يعتقد أن ثيلو سيتعرّض للمحاكمة بسبب تصريحاته الأخيرة. وكان ثيلو قد اعتذر العام الماضي عن تصريحات قال فيها إن الحاصلين على دعم مالي من الحكومة الألمانية لا يهتمون بتعليم أطفالهم أو رعايتهم، وطالب رئيس المجموعة التركية في ألمانيا بفصل ثيلو من عمله على خلفية تصريحاته العنصرية، وعانى البنك كثيراً من تعليقات ثيلو الشاذة على الكثير من الأمور في ألمانيا. ورد ثيلو مدافعاً عن تصريحاته "لست عنصرياً، أحاول فقط إظهار الفارق بين العرقيات المختلفة"، مضيفاً "المشكلة ليست عرقية، ثقافة المسلمين لا تجعلهم يندمجون بسهولة في المجتمعات الغربية، يمكنك متابعة الباكستانيين والهنود في بريطانيا، إنهم يعانون من نفس المشكلة". العرب اليوم