استأنف فريق المولودية الوجدية تداريبه مع بداية شهر يوليوز الماضي تحت قيادة المدرب السويسري راوول سافوى الذي احتفظ به المكتب المسير مدربا للفريق، استعدادا لمنافسات كأس العرش التي ستنطلق يوم الأحد 8 غشت الجاري ومنافسات البطولة بشكل رسمي يوم الجمعة 20 غشت المقبل. واكتمل الطاقم التقني بعد أن استقدم المدرب سافوى الكاميروني أكبو هانس وعينه مساعدا له بحكم أنه اشتغل معه لمدة 10 سنوات (مساعد المدرب أكبو هانس، لاعب كاميروني دولي سابق حاصل على دبلوم من الدرجة الثالثة، يتوفر على 80 مشاركة مع فريقه الوطني، لعب منافسات 4 كؤوس إفريقية، وإقصائيات كأسين عالميين) حيث يعتبره مدربا كفءا ذا تجربة كبيرة. واعتبر سافوى برمجة إقصائيات كأس العرش في بداية شهر غشت وعلى بعد أيام قليلة من شهر رمضان وأثناء التحضيرات والتداريب، غير محمودة، حيث ستضطر الفرق إلى التحضير بسرعة على المستوى البدني فقط، "ومن مؤكد أن انشغالات الفرق تبقى على مستوى الانتدابات قبل الثامن غشت، وهو أمر صعب مع العلم أن آخر يوم في فترة الانتقالات محدد في 12 شتنبر، وهو ما يعني أن الفرق ستجري مبارياتها بتشكيلة غير مكتملة". وفيما يخص دخول بطولة المغرب مرحلة الاحتراف، أشار سافوى إلى أن أي تغيير في أي مجال يتطلب فترة تأقلم وتكيُّف حتى يتمكن الجميع من ضبط نفس الإيقاع، "اطّلعت على قوانين التأهيل وهي واضحة تماما، وعليه يجب تفحص الوضعية الحقيقية للاعبين، وذلك عبر التواصل وتطبيق القوانين حرفيا"، مؤكدا في ذات الوقت على أن وضعية اللاعبين الذين التحقوا بالفريق الوجدي سليمة وقانونية وليس للفريق أدنى مشكل بحكم معرفة محمد لحمامي رئيس النادي وسميرة العابدي مديرة النادي بهذه القوانين حيث إن الرئيس عضو جامعي والمديرة شاركت في تحرير نصوص هذه القوانين. "نحن جدّ مهيئين من هذه الناحية بل لنا سبق بالنسبة للآخرين". وأضاف أن النادي انتدب بعض اللاعبين من القسم الثاني وقسم الهواة، وما زال يبحث عن أربعة أو خمسة لاعبين لتحصين بعض المواقع على الخطوط الهجومية الذي تبقى القوة الضاربة لدى الفرق، في كرة القدم الحديثة، بتواجد مهاجمين يعرفون كيف ينهون العمليات في الهجوم وينظمون اللعب في وسط الميدان ويفرملون هجمات الخصم مع العلم أن لائحة اللاعبيين القانونية محدودة في 26 لاعبا فقط الأمر الذي يجعل الاختيار صعبا وصارما، "منذ بداية الشهر الماضي ونحن نعمل على بناء فريق تنافسي وخطوط قوية بلاعبين من مستوى جيد ونموذجي، وما زال هناك الوقت الكافي للبحث عن لاعبين، لكن بذكاء وتأنّ ولن نتسرع حتى لا نقع في الأخطاء، ومازالت اللائحة مفتوحة إلى غاية 12 شتنبر". وحول احتمال تأثير انتقال بعض لاعبي المولودية الأساسيين مثل إلياس مداح ولخضر ليتيم على تشكيلة الفريق، طمأن مدرب ممثل الشرق الجمهور الوجدي، مؤكدا على أن هناك عمل جدّي ومتواصل ومدروس منذ شهر، على الطريق الصحيح وفق مخطط، وتم تعويض اللاعبين المنتقلين بلاعبين شبان واعدين، كما يقع في جميع فرق العالم، "وسأترك لكم الحُكم للقول من هو اللاعب الأساسي في الفريق، إذ أنه بالنسبة لي، إن اللاعب الذي لا يحمل قميص المولودية ليس لاعبا أساسيا، والأساسيون هم اللاعبون المتواجدون داخل تشكيلة الفريق والذين يدافعون عن قميصه، ولا بدّ أن ننظر إلى المستقبل". وعن هدف النادي خلال الموسم المقبل، صرح سافوى أن مدينة كمدينة وجدة والجهة الشرقية في حاجة إلى فريق في حضيرة فرق الصفوة، ويتوفر النادي على هيكلة إدارية ومالية وتنظيمية تمكنه من منافسة أقوى فرق النخبة بالقسم الوطني الثاني بالمجموعة الوطنية كرة القدم،"والآن يجب الفوز بهذه المكانة على الميدان، حتى نتمكن في الموسم المقبل من مشاهدة الفرق الكبرى من قسم الصفوة".